من بيت عبد الله
إلى بيت أحمد
إلى بيت أبو هاني
إلى بيت أبو هلال
تنتقل عبر الأساطبح
ثم تنزل إلى بيت أبو حسين
يسقيك شايا، و يصافحك مودعاً، بيده التي انكمشت من ضربة الكهرباء، قبل عقدين.
………..
صاحب الخيل, المتعب.
نزل الفلاة
ليرتاح .
و لم يجد مربطا لها.
فأكمل طريقه
بعينين قُدّتا من خوخ أحمر.
………..
في النهاية ..
صرنا كبارا، و نجحنا في القفز عن الحائط، كلما أوصدوا الباب، و كلما أردنا الهروب، أو العودة في آخر الليل.
و نجحنا، دوما، في تفادي قطع الزجاج البارزة، الحادة، التي وضعوها أعلى الحائط، خوفا من اللصوص.
و لم نصب بأي أذى، في كل تلك المرات، رغم أننا لم نكن لنحتاط كثيرا.
لأننا لم نكن لصوصا… كنا من أهل الدار.
………..
أراكم،
أرى حرصكم على سدّ المنافذ والممرات
أرى هلعكم من مجيء أحد ما
يريد أن يبدي حزنه على هذه الحال .
………..
في حديث دار بيني وبين عمار عسالي على الشات
بعد وقت طال
سكت, ثم قال:
مشتاق اضربك بحجر من ارض الوطن”..
حجر كبير وغالي. ”
………..
بدون مقدمات..
وبدون تكلف، وحيطة زائدة.
نزل الناس عن الجسر الأحدب .
الجسر يمتد فوق الماء، والماء شفاف، لكنه يحمل ضوء المصابيح من حوله، ووجوه الناس، والمباني المقلوبة .. الماء يحمل المدينة بأسرها، ويظل خفيفا، شفيفا.
نعود إلى الجسر..
الجسر يمتد فوق الماء
والناس يصعدون إلى الجسر، وينظرون إلى الماء.. إلى المدينة المقلوبة، إلى أنفسهم.
والناس ينزلون عن الجسر بأعداد هائلة، من الضفة الدنيّة، حيث نجلس.
ما أريد قوله ..
أن الناس كثيرون، ولا يكترثون بنا..
ولا حرج في إطالة النظر في عينيك البنّية.
………..
اذا أطلت السهر كثيرا، لن تستطيع النوم.
إذا تأخرت في الكلام ، سوف لن تتكلم.
إذا تأخرت في المجيء ،فلن تعرف طريقك بعدُ..
لكنك إذا أتيت باكرا ،
و نمت هانئا قبل الجميع
و تكلمت قبل أن تلقي السلام
هناك من سيجدع أنفك .
………..
الأموات أيضاً
لديهم شجرة عائلة ،معلقة على الحائط
و هم ينظرون إليها
و يتحسرون على من بقي حيا .
………..
عجيان..
ما نشبه بعض
إلا بألوان الصرامي..
إلا بشوية الشمينتو البيضا
على روس الأصابع ..
إلا بحزم الكبار
لما نقول عن تلة رمل يبسان، بالساحة
جبل..
وخطرات..
وبراس الجبل،
نغرس عصاية مسوسة، وخرقة قماش.
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.