١- المرأة السورية جبارة، لولاها لفرطناها سيرة.
٢- المرأة السورية في الريف، هي التي تبتكر الحياة وتخلقها من مساكبها الصغيرة إلى دجاجاتها وأغنامها وبقرتها الأثيرة، ومونتها، إلى الحفاظ على حياة العائلة بكل الوسائل المتاحة.
٣- المرأة السورية العاملة، اقتصادية بامتياز، تقوم بعمل جبار في كل شيء، وتتحمل ذكورة لا تطاق.
٤- المرأة السورية، مدبرة مبدعة، مدهشة الصبر، تنغمس الحياة بزيت قلبها، تطعم الجميع زعتراً وأملاً وتحفظ الذكريات.
٥- المرأة السورية، التي نتزوجها بعقد نكاح، تستحق العصمة والرفعة، والبيعة، فهي التي لا تكل ولا تمل وتعمل وتقاسي وتكابد، وتنحت، وترفع وتُعلي وتدعم، بينما عمل معظمنا يتلخص في تقزيمها والبحث عن الطرق الأمثل لإدانتها.
٦- المرأة السورية، من سلالة عشتار وجوليا دومنا، وزنوبيا وخنساء الثورة، من العار على العالم أن يرى المرأة السورية جائعة ويبت شبعانا.من العار على الكون أن يدعي الحق وكل الحقيقة بصوتها ودمعها، ووجعها.
٧- المرأة السورية، توقد حطب الوقت بماء عينيها، تذرف الدمع وكأنه مطر، فيحيي عشب الغواية للطفولة الدائمة ..( معظم الذكور السوريين لن يبرحوا طفولتهم أبداً )
٨- المرأة السورية، جديرة بالاحترام، تبا لهذا الزمن العرص الذي يذلّك يا أنبل نساء الأرض.
٩- المرأة السورية الصامتة التي لا تملك حساباً على الفيس بوك، ولا تتقن الهروب من الغارات إذ لم يكن أحبتها في الملاجئ ، ولا تعرف الفرق بين داعش وحزب والله. لكنها تنتمي لمن قال
( كيف لا تكون الحرب مقدسة وقد مات فيها ابني).
١٠- المرأة السورية، التي لا تفهم بحسابات البيادر ولكنها تتقن زراعة أصص الزهر في أحواض الذاكرة. هي من يجب أن نقدم لها الولاء والطاعة ونقول سامحينا على رعونتنا يا أماه. يا أختاه يا رفيقة هذا العمر.
١١- آن أوانك يا امرأة لتقولي الكلمة الفصل في كل هذا الهراء، لقد جربنا قيادة العالم آلاف السنوات ولم نفلح إلا بالدمار والخراب والضغينة والمزيد من التعاسات أكاد أقولها لولا قليل خوف من التمادي في إدانتي (سيفلح أي قوم يولون أمرهم للمرأة السورية الصابرة في سوريا الجريحة).
١٢- المرأة السورية، أمنا واختنا، وصديقتنا، ورفيقتنا، الخالية من كحول الغبطة، لابسة الهم، شيّالة الغم، شاربة الألم، منتظرة الأمل على شرفات بيتونا، حارسة أغراضنا من الغبار والدمار، حصادة الوفاء، غمّارة الآسى الذي لا يحتمل. لصمتها أنحني هذا المساء..