من قد يذكر اليوم فادي الكسم ؟!!
اول شهيد من الضباط المنشقين
( لواء الضباط الاحرار ) الذي انشق يوم الاحد في ٧- ٨ – ٢٠١١ واستشهد يوم الاثنين في ٨ – ٨ – ٢٠١١
او فلنقل من قد ينسى فادي الكسم؟
ذلك الشاب الرقيق، ذو العينين الحزينتين و النجمة الواحدة.
ابن الرستن الذي اخبر والدته يوم انشقاقه كيف انه شاهد قوات الامن تقتل الناس وكيف طلبوا إليهم اطلاق النار على المتظاهرين (انا ما بقتل الناس يا امي: تردد الوالدة كلامه وتمسح دموعها بطرْف ثوبها الاسود.. قَلّي – تضيف الام – طلبوا منا يا امي نروح بكرة عدير الزور… انا مارح روح معاهم انا ما بقتل الناس.. هدول اهلي اللي بالدير يا امي) وتخفي وجهها عن الكاميرا.. تصمت لحظات وتضيف ما رغبت بايصاله لنا كهدية وداع: ( قلي سامحيني يمّي بعرف رح يقتلوني لاني انشقيت .. بس انا ما بقتل اهلي) واختنقت من جديد.
استشهد فادي في اليوم التالي فعلاً ..
وشيعته قلوب الرستن بجنازة مهيبة تليق بمن عرفته جيداً وسمعته جيداً حين قال (لن اقتلكم ولو قتلتوني)
لم تكن مصادفة ان يكون اسمُه كفنَه
وليس قلبه النظيف سوى تميمة موته الفادي
….
تذكروه يا اهل دير الزور.. تذكروه،
فادي عبد السلام الكسم مواليد الرستن ١٩٨٩
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.