اشباه الرجال …. السوريون

كاريكاتير لعلي فرزات

في عام ٢٠٠٦ واثناء الخطاب الشهير لاسد .. لم يتوانى عن استخدام لقب اشباه الرجال لكل المراهنين على خسارة حزب الله الحرب والمرتهنين لأمريكا واسرائيل .

لم يدر بخلد الاسد حينها انه سيلجأ يوما الى اشباه الرجال لقمع الانتفاضة الشعبية السلمية حينما تخلى اشباه رجاله عن عقولهم وبقدرة قادر انتقل الدماغ الى عضلاتهم وربما ذهب مركز التفكير لديهم الى طرف اللسان .

ففي هذا الوقت بالذات لاحاجة لعقل او حكمة ,,, وكل ما هو مطلوب لسان طويل يحفظ الكثير من اقدع الشتائم وعبارة او عبارتين تؤكد على بقاء سطوة قبل سلطة صاحب السلطة

قبل اشهر قليلة لم يكن لدينا لا رامبو ولا سلفستر ستالون ولا طرزان … كيف ظهروا فجأة في شوارع دمشق والسويداء و غيرهم من باقي المحافظات ….

لا اعلم اذا كانوا سابقا على خطوط التهريب لمساعدة او عوضا عن البغال لارتفاع اسعارها ورخص اسعارهم وكوني لا اعمل في هذه المهنة فلم اكن اراهم

لم نرى صاحب عضلات من قبل يقدم خدمة للوطن من نوع بطولة رياضية .. (كان من الممكن ان اقول انهم ابطال بالشطرنج ولكن هم في احسن الحالات احجار من نوع الحصان( ولم يسبق لنا ان رأينا نجما سوريا بعضلات … ولا بنوا اهرامات ولا حتى برج حمام ليكشوا واذا كان لدينا كل هؤلاء الرامبوهات فلم لم يفكر الاسد في استعادة الجولان .. بدل ان يظهر لنا رامبو وفاندام وترافولتا وكل ابطال المصارعة الحرة في شوارع دمشق لتثبيت اي مظاهرة .. .. او دفعها خارج الحلبة .. كما حصل في مظاهرة القيمرية امس.

لقد اثبتم فعلا انكم اصحاب عضلات مفتولة وانكم اشباه موصلات لأفكار مخابراتكم التي وجدت لكم عملا غير التهريب … فأنتم بكافة حالاتكم وبدون عقولكم عبئا على ابناء الوطن او اقتصاده اذا لم يعد باستطاعتكم اعادة عقولكم الى اماكنها … واعلموا انه وكما كان التهريب مواسم … فالحكام ايضا مواسم .. وتذكروا انكم في اوج الربيع السوري.

سوريا فوق الجميع