ـــ أمي تسلّم عليك وتقول لك، اقرأي لي شيئاً عن مستقبلي. أخبرتها وأنا أجلس إلى جوارها في ظلّ تلك الشجرة الكبيرة.
ابتسمت لي هذه العرّافة العجوز بلطف وهي تسكب فنجان قهوة، فشربته على عجل، وبدون سيجارة.. حتى لا تتلوث الحقائق داخل الفنجان بالضباب, ثم ناولتها إياه، لتقرأ لي ما تشاهده في أعماقه.
في سرّي تمنيت أن تعثر داخل فنجاني على فتاةٍ سمراء جميلة، ثم تخبرني بأنها تحبني كثيراً، وأنّني سأستلم بيت الجمعية السكنية قريباً، وأنه بعد يومين ستقرع بابي سيدة مسنّة ثرية جداً.. وتجيد طبخ الملوخية، تحضنني باشتياق وتخبرني باكية ًبأنها هي أمي الحقيقة.. تماماً مثلما حدث مع ريمي.. و…..
العرّافة العجوز والتي أمضت عمراً كاملاً في قراءة الخرائط السوداء والمتداخلة مع بعضها في فناجين آلاف البشر شهقت بعد أن تأملت فنجاني لبرهة، نظرت إليّ وكأنني شبح، ثم سألتني وهي تتلعثم:
ـــ منذ متى وأنت ميّت ؟
رااائعة وليس بـ جديد عليهِ ….
بضعاً من ماءِ الابداع حين ينساب من بين اصبعيه …
رائعة يا مصطفى
ما ااروعك..عالم تاني انت ابو تاج الجميل..