كم مرة متَّ وأنتَ تقرأ (كل الأسماء) لـ ساراماغو؟.. أنا؟.. ولا مرة, أنا كمحمود درويش, نسيت أيضاً أن أموت.
هل شعرتَ بالعار وأنت تقرأ (العار) لـ سلمان رشدي, أنا شعرتُ بكل العار.
لا أنصحكَ بقراءة (حفلة التيس) إن كنت سورياً, لأنها سوريا بحد ذاتها حتى 18 أذار.
لم أفهم لماذا لم انتحر حتى الآن انتحاراً جميلاً مثل (ديفيد كايل), لا يوجد أجمل من أن تنتحر في سبيل فكرة.
أعير الأصدقاء روايات كثيرة من مكتبتي, فقط رواية (الغريب) لا أعيرها لأحد, لأنها لا تليق بأحد, نعم.. هكذا.. مزاج.
قتلوا كلهم, وظل (عازف البيانو) على قيد الحياة, ولما لا.. فوحده يستطيع إعادة بناء البلاد التي دمرنا بشاعتها في (ليلة القتلة).
منذ قليل, أنا و ست شخصيات بحثنا عن مؤلف لديه زجاجة عرق, لم نعثر على أي مؤلف, لكننا عثرنا على زجاجة عرق.
قرأتُ لكِ ألف قصة, وأنا أٌقلد ذلك الولد الأبله في (القارئ) لكنك ولا مرة خلعت ثيابك, كما في ذلك الفيلم, أنت فقط في السينما تخلعين ثيابك, وأحياناً في خيالي.
ألم تتذكريني؟.. أنا ذلك الطفل الخبيث في (امتداح الخالة), أنا تذكرتك رغم قلة نسبة الماء في كأس العرق, أنت العطر الذي يتجول في جبال الأنديز.
علينا أن نتفق يا شباب.. فالليل طويل.. والسهرة, أقصد السكرة.. لا تزال في بدايتها, أبو فرات هو كل الروايات وكل السينما.
من منكم قرأ (الإخوة كارامازوف) حتماً سوف يدخل الجنة, وبهذا لدي حديثٌ شريفٌ لوالدي, وهو مسندٌ على عامود السيروم.
الثورة هي كل السينما وكل الروايات.
هل شاهدتَ (سوناتا الخريف)؟.. أنا؟.. لم أشاهده, وإنما شربته, ثمة أفلام كالخمر.. تُشرب فقط.
أتذكرين أيتها الجميلة يوم أهديتك (آخر تانغو في باريس) وهمست لك:
ــ يجب أن نعيش أنا وأنت مع بعضنا كما يعيشون في هذا الفيلم.. بلا أسماء وبلا هويات وبلا ثياب.
أتذكر أنكِ في اليوم التالي صفعتني ــ وكنتِ قد شاهدت الفيلم ــ وأنت تصرخين:
ــ لن أعيش معك إلا على سنة الله ورسوله.
أعتذر من كل الفتيات الجميلات, لكنني لن أعيش مع الأنثى إلا على سنة السينما والروايات.
نصف كأسٍ من عرق الريان, وسوف تستيقظ في رأسك كل الأفلام وكل الروايات, ثم تشرح للآخرين التفسير المادي للكون.
الرحمة على روحك يا (تورانتوري), وحده استطاع أن يجمع أحلام كل الايطاليين, في أربع دقائق فقط نهاية ( صانع النجوم ).
لكن.. من يجمع أحلام السوريين, والمؤسسة العامة للسينما مشغولةٌ بممارسة الجنس مع الطاغية ومنجزاته الخرافية.
كلما استيقظتُ أقول لــ (جون مالكوفيتش) الذي صورته معلقة أمام سريري: ــ صباح الخير أبو الشباب.
فيطلب مني سيجارة, هذا الحقير منذ سنة ونصف وهو يدخن ويسعل ويكفر على نفقتي الخاصة.
من منكم يشرب معي الآن نخب المجزرة؟.
ما هي الشيوعية أستاذ؟.. الشيوعية هي كما فعل جيفارا في الغابات, هي أن تنفذ حكم الإعدام رمياً بالرصاص, بحق كل الشبيحة النبيحة, ثم تقرأ مجموعة شعرية للوركا فوق جثثهم, مع سيجارٍ لذيذ ونبيذٍ مزّ.
ما رأيك أيتها الجميلة بهذه المقايضة؟ أعطيك فيلم (المريض الانكليزي) إنه فيلم رائع.. سيدهشك, يناسب جداً روح الأنثى, وبالمقابل أريد حمالة نهديك, فقط لا غير.
وأحصل على صفعة ثانية.. طيب, أعطني نسخة ملونة عن حمالة نهديك, أنا موافق.. وأحصل على صفعة ثالثة.. طيب, نسخة بالأبيض والأسود فقط, لا مشكلة عندي..و..
الآن..في هذه الثانية, أنا وست شخصيات قررنا التوقف عن متابعة الكتابة في هذا المنشور, لقد سكبنا كأس عرق جديد, ومن عادتنا, أنا وست شخصيات, أن لغتنا بعد كأسٍ ونصف من العرق, تبدأ بخلع ثيابها.
يا أيها المؤلفون.. (البيان رقم واحد) سوف نقتلكم, أنا وست شخصيات.. في منتصف الرواية, بعد السينما بفلمين.
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.