في كتابه المعنون: (الماركسيّة الجديدة، العودة إلى ماركس من أجل تخطّي الماركسيّات الرّائجة)، بهذا العنوان المليء بالغموض الفلسفيّ، أكّد الأستاذ المفكّر الباحث سلامة كيلة أنّ الطّريقة الوحيدة للماركسيّة الجديدة من أجل تخطّي الماركسيّات الرّائجة تكون عن طريق العودة إلى ماركس.
من جهتهِ ثائر ديب الكاتب والباحث والمترجم شدّد على أنّ الماركسيّة الحقّة المتوقّدة والملتزمة بقضايا ثوّار العالم وعلى رأسها القضيّة الفلسطيـ/كوبيّة لن تُمحى بسبب بعض ناشطي ما يُسمّى الثّورة السّوريّة في ما يُسمّى موقع الفيسبوك، يروحوا يمسحوا ما يُسمّى أطيازهم بغير هالمسلّة، حسب وصفه.
ياسين الحاج صالح “الحكيم” لم يُبدِ تخوّفًا تجاه موقع الماركسيّة ممّا يجري من تحوّلاتٍ في العالم أو موقف العالم ممّا يجري من تحوّلات ماركسيّة، باعتبارها لا تمتلك مشكلة صداميّة معرفيّة حقيقيّة مع الإسلام الأصوليّ الممتدّ رأسماليًا بل حتّى هي تتماهى في صراعٍ دفاعيّ أنتيظاهريّ غير ديستوبيّ مع نقّاد نقّاده.
هذا وقد لوّح منذر خدّام بضرورة تنظيم جهود مُحاضري المراكز الثّقافيّة الماركسيين من رفاق جيله حتّى الوصول إلى قناعة شعبيّة عارمة بفاعليّة الرّي بالتنقيط لكاقة المحاصيل بدءًا بالحمضيّات وانتهاءً بالعقول الماركسيّة الجديدة المتفتّحة الطيّبة والّتي ستبني سوريا المستقبل سوريا العطاء سوريا المحبّة.
فاتح جاموس نفض سيجارته بهدوء، هَمهَمَ: “لا بأس لا بأس، طبعًا لستُ تروتسكيًا ولا أخاف على الماركسيّة، أخافُ منها فيها”، وهو الماركسيّ الّذي لا يعجبه شيء في أيّ شيء لا يعحبه، ولا تغضِبهُ إلّا الأشياء الّتي تغضبه، أشاح بوجهه بعيدًا صوب الشّمال، حمل تلفونه السّامسونج إس، واختفى.
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.