يمكن لبشار الأسد أن يشعر بالفخر بعد أن هزم كل الهجمات الخارجية، كما تحتفل صحفه وإعلامه بهزيمة الولايات المتحدة وليس الأمم المتحدة .. كما يقال بعثت بمبعوثها ” الشديد الواقعية ” عنان القهوة .أو. كوفي عنان. لينتهي بجملة إنه متفائل ولكن حل الأزمة السورية صعب ؟ كيف نفك طلاسم اللغات الدبلوماسية حقا.
وعلى الأرض اعطي الضوء الأخضر لأطلاق الموت في كرم الزيتون والعدوي وإغراقه بالدم والموت العاصف وذبح الاطفال وحرق البشر والتنكيل والتهجير بعملية انتقام ممنهجة ومسموحة من رأس النظام شخصيا مدفوعا بدعم من الدول المساندة له ليحصل على هدف مباشر ينقله إلى مقام المنتصر على الأرض.
هل سنقبل إن قام اهالي الاطفال او شباب الثورة بالانتقام بطريقة معاكسة وعلى اسس طائفية؟
الورقة الأولى :تقسيم البلد وتحويل اللاذقية – عاصمة لعصابته – وليس كدولة علوية. فهذا الأفاق اخر ما يفكر فيه هو طائفته وأيضا قابلية التقسيم لا تتم إلا بسلطة كبرى على المقسَّم، يعني مثلما حصل أيام الاحتلال الفرنسي. التقسيم حينها كان وهميا ومسيطراً عليه من الاحتلال ولكن رغبة النظام تورط السوريين جميعا في مغطس الكراهية والموت الذي يسبح فيه.
هذا الطرح اليوم يلوح به في كل أحاديثه الأخيرة رأس النظام ، تحت شعار إنها مؤامرة للتقسيم، كي يغطي على همجيته ودفع الشعب السوري للحفاظ به بحجة فزاعة التقسيم
بعد عام يكون قد أخرج وخرج من البلد يتم إعادة الدويلة إلى الحاضن الأم. وهذه الفكرة ليست من الخيال بل هي واحدة من ورقات العمل التي لاقت نوعا من الدراسة لدى الإسرائيليين والامركان والروس يختلفون فيها على باقي كيانية الدولة ومدى القدرة على ضبطها من أجل امن إسرائيل.
الورقة الثانية التي ما تزال بيده نسبيا:تفجير العنف الطائفي فقد بدأت ملامحمه في الجنوب درعا والسويداء. حلب أكراد وعرب . وطبعا حمص ومرورا بقطنا ومصياف وكل المناطق التي بها احتكاك طائفي متوتر وشحن عالي.
النظام في محطته الأخيرة فعلا وليس من باب الدعاية والتفاؤل المجاني فكلما اقترب الفجر زادت الحلكة والعتمة، حكمة يعرفها من يستيقظ مبكرا. الثورة عليها أن تتحلى بالحكمة لاجتياز النفق الذي وضعها به النظام وتكرس مفهوم الوحدة الوطنية وكرامة وحرية المواطن السوري.
عليها فورا أن تبدا بإطلاق المقاومة المدنية بكافة اشكالها بما يكفل الدفاع عن النفس والمحدد ضمن القانون الدولي والشرائع السماوية في كل مكان بأقصى طاقة ممكنة الآن الأن وليس غدا قبل ان تتم مصادرة الثورة باسم الانتقام. وقرع الناقوس الأخير لكل موالي النظام من مؤسسات اقتصادية ودينية وشخصيات تعمل معه ولصالحه من كافة الفئات الاجتماعية والسياسية ان يتخذوا القرار السريع والحاسم للانفكاك عن مافيا الاسد المجرمة والاّ تكون مشاركة بهذا الاجرام الذي يدمر المجتمع والدولة السورية.. دعوة شباب الثورة العمل على استخدام كافة الوسائل المتاحة والتي لاتتعارض مع قيم الشعب السوري وثورته الأخلاقية الإنسانية التي قام من أجلها وقدم لها خيرة شبابه وأبطاله، ودفع شعبنا الثائر ثمنها دما وتشريدا وقتلا وتنكيلا بشكل لم يسبق له مثيلا في التاريخ.
هو فرق يحفظها لنا الدين والعقيدة والأخلاق الإنسانية
إذا كان وقت الانتقام قد حان، فليكن انتقاما يليق بشهدائنا.
بدمهم وعذابهم عبر تمثل قيمهم وإعادة الثورة لهم ومن أجلهمفي كل مدينة وبلدة وحي من الجميع دون استثناء بالداخل والخارج .. ببذل أقصى مالدينا للانتصار لهم ولبلدنا ولحريتنا وكرامتنا.
—————–
حبر حر – مساحة رأي تنشر بالتزامن على المواقع االتالية: سوريا فوق الجميع، كبريت، المندسة السورية، صفحة الشعب السوري عارف طريقه، صفحة حركة شباب ١٧ نيسان وراديو واحد زائد واحد و مجلة سوريا بدها حرية مجلة سوريتنا و صبايا وشباب المجتمع المدني
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.