ما الذي تفعله هنا يا زياد.. في الضاحية الجنوبية ؟الى ماذا تستمع؟
بلا شك.. ان رؤية زياد الرحباني في حضرة السيد مستمعاً وصاغياً – تكاد تقول خاشعاً محتسباً – قد شكل صدمة وخيبة امل كبيرة لدى شريحة واسعة من الشارع السوري
ذلك الشارع الذي اذهله شبابه وصباياه يوماً في قلعة دمشق حيث كانوا يحفظون اغانيه اكثر منه
يحق لهم اليوم ان يصابوا بخيبة امل كبيرة وهم يشاهدون وقارك وحسن اصغائك الى السيد حسن وهو يخيّر الشعب السوري… بين خيارين لا ثالث لهما: فاما الاصلاحات والانتخابات… واما جهنم العراق الطائفية….
هذه خيارتنا لديه؟.. اصلاحات مع قصف المدن وانتخابات شريف شحادة وقدري جميل عن فريقي النظام والمعارضة… (وانت مصغٍ)
ليس الخلاف هنا على شخص حسن نصرالله – نحبه او نكرهه – في الشان السوري فالمسالة تتجاوز هذه الترهات، كما ان احداً لم يعد يلومه فالكل يعلم انه لا يستطيع ذكر كلمة حمص في خطاباته – عندما كانت حمص تذبح – فهذا سيكلفه عمامته…
قد تكون الثورة السورية عسيرة الهضم لديك.. وانت المصاب بوسواس الطائفية القهري…. ولكن ماذا عن ال ١٢ جاكيت جلد. و ١٢ B.M.. وماذا عن * يا عسكر سوريّا* هل شفيت حقاً ولم تعد تشكو من تلك الالام المبرحة؟
ليس مهماً ان تكون منحازاً لـ ٨ اذار..مع انك لعنت كل من له اس بين ٨ و ١٤ منه
ليس غريباً ان تكون ضد اسرائيل.. ومع المقاومة.. كل الشعب السوري كذلك وسيبقى كذلك “بحسن” او من دونه..
المهم
والغريب والمخيّب للامال فعلا”هو ان تكون في الضاحية الجنوبية هذه الليلة وفي هذا التوقيت تستمع الى قناة الدنيا .. بعمامة ولدغة محببة بحرف الراء…
وليس زياد الرحباني من لا يعلم ما الذي هو ذاهب للاستماع اليه وما الموقف الذي يقدمه “لعسكر سوريّا”
وما الامل الذي سيخيّبُه “ملك الساحة اللبنانية” ع بياض
الغريب والمخيب للامال فعلاً
ليس ان يتغافل حسن نصرالله عن حمص بل وحتى ان يقول لا يوجد شيء فيها وبابا عمرو تدك بالمدافع في الليلة نفسها ..حمص التي استقبلت بيوتها الاف الجنوبيين في حرب تموز ووضعت صور “سماحته” بجانب صور الاحبة والشهداء والغائبين…
هو مضطر لهذا النكران القبيح فهو حلقة في سلسة وانت تعلم ذلك جيداً