لم تلمس، من قبلُ،
معولاً
لمْ تمسح الوحلَ عن أسفلِ القدمٍ المحناةِ بالأغنياتِ
ولا مسحت حذاءً مهترئاً في طرفٍ، أكثرَ من طرفٍ
ولا صبت يوماً باطونةً واحدةً، في بيتٍ مخالفٍ على جبلٍ
تحت أنفِ الإلهِ
ولا استجدت الرحمةَ، تحت ضربِ النطاقاتِ العسكريةِ المتتالي،
ولا خاضت في الزبالةِ، تبحثُ عن علبةِ كولا أخرى، لتحشوها في كيس خيشٍ—
تلكَ الأيادي الناعمةُ
الملساءُ، كبلاطِ قصرِ الشعبِ
الزلقةُ، كلسانِ الشراميطِ، أو أهل السلطةِ
إذْ سردَتْ في البراري
تقطفُ الأرواحَ
بلا اكتراثٍ،
ثم تتابعَ
كتابةَ الأوامرِ العسكريةِ
والمراسيمِ الفارغةِ
والشيكاتْ
بلا رصيدْ…