ثلاث نصوص شعرية

.

الحراسة مشدّدة

– مرحبا، كيف حالك؟
– لا أستطيع أن أخبرك الآن فالحراسة مشددة هذه الأيام
– حسنا هل حلمت البارحة؟
– لا فالحراسة مشددة هذه الأيام
– هل قبّلت طفلتك هذا الصباح؟
– لا فالحراسة مشددة هذه الأيام
– ابتسمت لزوجتك؟
– لا فالحراسة مشددة هذه الأيام
– هل فكّرت؟
– لا فالحراسة مشددة هذه الأيام
– هل نظرت إلى صورة جدك؟
– لا فالحراسة مشددة هذه الأيام
– هل أغلقت الباب جيدا وراءك؟
– لا فائدة فالحراسة مشددة هذه الأيام
– هل نظرت إلى السماء كعادتك؟
– لا فالحراسة مشددة هذه الأيام
– إذا ً فلنذهب إلى إلى السينما
– لا أستطيع فقد بدأت الآن نوبتي في الحراسة.
.

.
هكذا تُطفأ المصابيح

الاثنين يوم عادي جدا وبلا إمكانيات تُذكر، لكنه يظن نفسه في كل أسبوع أنه الثلاثاء وهنا لا يسع الثلاثاء إلا أن يتصرف كأربعاء قديم وذو خبرة
وها هوالأربعاء يصرخ بدهشة وإذعان مع لوثة جنون: يا جماعة أنا الخميس، ولأن الخميس مثقف وذكي وعلى دراية تامة باستحالة وجد خميسين في أسبوع واحد فقد بدأ على الفور بممارسة مهامه كجمعة
أما الجمعة فما تزال تحلم أن تصبح في المستقبل عطلة أسبوعية.

.

أخطاء مطبعية

مرت سنوات قبل إقناعي بوضع نظارات طبية كنت أقرأ خلالها:
مومسات بدلا من مؤسسات
ودعارة بدلا من تجارة
وصرافة بدلا من صداقة
وبنوك بدلا من ملوك
ومشنقة بدلا من منشفة
وبشار بدلا من صلاح الدين الأيوبي.

الرسم: بورتريه – ربيع رعد