ما حصل في قطنا …

بتاريخ 13/7/2011- يوم الاربعاء
قام الامن بحجز ملكيات مجموعة من السرافيس العاملة على خط قطنا للقرى التابعة لمنطقة قطنا ودعوة (أ, اجبار ) العالم للنزول بمسيرات تأييد في ساحة السريان وهي الساحة الملاصقة لجامع وساحة الغلاييني والتي تنطلق منها المظاهرات وكان تركيز الامن على بعض القرى اكثر من غيرها (عرنة – الريمة – بقعسم- قلعة جندل- امبيا….. ) ومعظم سكان هذه القرى من صبغة دينية معينة .. وعندما بدأت المسيرة من ساحة السريان انطلقت مظاهرة من ساحة الغلاييني والتقى الفريقين وبدأالضرب وتكسير السيارات وأختفى الامن والشرطة على الفور ..كأن ما يحصل لايهمهم ولاعلاقة لهم به أو في دولة أخرى
تصادف انه كانت أول سيارة تضررت نتيجة تدخل المتظاهرين لأهالي امبيا فما كان من المتمسيرين من اهالي امبيا الا أن طلبوا النخوة ( الفزعة ) من امبيا فجاءتهم جحافل الفزيعة المنتخين وقاموا بأطلاق النار على اهالي قطنا وبادلوهن ايضا اهالي قطنا الضرب ولكن فارق التسليح كان لصالح النوابنة فتم جرح 30 شخصا من اهالي قطنا وجرح 3 من اهالي امبيا وعلى اثرها تم الهجوم على المحلات التجارية لأهالي امبيا وقلعة جندل وبعض من محلات اهالي قطنا ايضا على يد النوابنة واهالي قطنا على السواء وتم نهبها وحرقها وبعدها فر النوابنة وباقي ابناء القرى المشاركة بالمسيرة الى قراهم وهذا الكلام كله حتى السادسة مساء
بينما قام اهالي قطنا باسعاف جرحاهم الى مشفى الحكمة والذي يتصادف وجوده على الطريق الذي يربط قرى (ريمة – عرنة- بقعسم – القلعة عيسم ) بقطنا وقاموا بقطع الطريق بالحجارة والسيارات وقامو بأيقاف ثلاث سيارات تصادف مرورها لأهالي عرنة وقاموا بضرب ركابها وتكسير سياراتهم وتركهم
وتصادف ايضا من مرور سيارة الشيخ ابو نبيه سليمان كبول ,,, والذي يعد شيخ المنطقة وكان بداخلها ابنه نبيه وحفيده البالغ من العمر خمس او ست سنوات … فتم ضربهم وتكسير سيارتهم وحتى اطلاق نار على السيارة
وفورا انتشر الخبر كالنار في الهشيم وأن الذي ضُرب هو الشيخ نفسه وبدون اي تحكيم للعقل ودون التأكد من من صحة الخبر تم تجييش الشبان وعدت العدد للهجوم على قطنا لولا تدخل الشيخ نفسه والقليل من العقلاء لمنع الشبان لكان حصل ما لا يحمد عقباه وحتى ان بعض الاشخاص من قرية حضر وصلوا بالفعل الى قطنا ولكن دون ان يقوموا بأي رد فعل وتم اعادة باقي الشبان عن حاجز القلعة ….. وهذا كله يحصل امام مرأى من الأمن ودون اي تدخل
وعلى الغم من قيام اهل عرنة بقطع المياه عن أهالي قطنا ومناطق اخرى ورغم بقاء حاجز اهالي قطنا موجودا حتى الآن .. وتحويل الطريق من عرنة باتجاه دربل إلا أن الامن لا علاقة له بل ربما ان الذي يحدث يحدث في بلد آخر
اليوم علمت انه كان هناك اجتماعا لبعض العقلاء من المنطقة لتدارس الوضع .. وبنفس الوقت اتصل البعض من اهالي قطنا ببعض عقلاء المنطقة للأعتذار عما حصل وطلب الصلح والتأكيد على اننا ابناء منطقة واحدة وشعب واحد
كلمة لأبناء قطنا

… لقد بدأت ثورتكم سلمية وارجو ان تبقى سلمية ولا تنجروا وراء افخاخ النظام .. لأن مايريده النظام هو ما حصل في اليومين الماضيين بل يريد اكثر من ذلك ليكون له العذر الكافي ربما لأدخال دباباته الى قطنا ..لقد أصبحتم جزءا من هذا الفجر الجديد القادم الى سوريا …. وارجو ان تكون قطنا هي معبرنا الى الحرية كما هو عبورنا الى دمشق وكل سوريا

كلمة الى بعض ابناء قرى المنطقة وبالاخص امبيا…
اذا اردتم التأييد هذا شأنكم ولكن مارسوه على ارضكم ولا داعي ان تقوموا باستفزاز الآخرين .. تتباهون بالمراجل والعنتريات وذلك بتأييدكم لهذا النظام ولكن ما اعلمه ان الرجال الحقيقيون هم من يقفون بوجه القوي الظالم الفاسد الذي حرمكم من كل شيء حتى اننا نحن الوحيدون في سوريا الذي يحتاج زائرنا لأذن من ولاد خالتو لزيارتنا وقطع عنكم كل ابواب الرزق ولولا عملكم في التهريب متاجرين بدماءكم قبل اي شيء آخر لكان عدد بيوتكم على الاقل نصف ما هو عليه الآن والذي كان يقاسمكم ايه مفارز المخابرات … لا تنسوا أن منطقتنا هي أكثر المناطق أهمالا وجربا بسبب هذا النظام الفاسد الذي لم يفعل لنا شيء سوى سرقتنا واقفال ابواب رزقنا والعمل على تهجيرنا الى الخليج وباقي اصقاع الارض
من الآخر استحوا على دمكم واضعف الايمان راعو شعور الآخرين كما تريدون ان تراعى مشاعركم ..

كلمة الى الشيخ ابو نبيه …
اتمنى ان تبقى كبيرا على الاقل في نظر من يرونك كذلك … وأن تكون لجاما لهذه الفتنة التي كادت تندلع بأسمك لحماية نظام بشار , وارجو الا تنسى ما فعله بك النظام الذي يطلبك الآن الى القصر الجمهوري واصبحت فجأة كبيرا بنظره بل عينه اليمنى .. وربما اكثر علما انه وقبل عام حين حاولت ادخال بعض الشيوخ الى عرنة عن طريق الحاجز قام بأهانتك وايقافك اكثر من ساعتين على الحاجز واخيرا لم يسمح لضيوفك بالمرور
وعندا قالوا لك بأحظارهم عن طريق دربل لأنه لا يوجد حاجز هناك قمت باليوم التالي بدعوتهم وجاؤوك للمرة الثانية .. وللمرة الثانية معك والمليار مع الشعب السوري كذب المساعد ووضع دورية متحركة ولم تسمح لضيفك بالمرور لأنهم كانوا مندسين حينها وربما انت معهم .. والآن اصبحت بنظر النظام الشيخ الجليل ذا الشان والرفعة لا لشيء سوى انه وبكلمة واحدة بأمكانك ان تجر آلاف البشر ورائك وسيبقى النظام متفرجا الى ان تحين لحظة الانقضاض

اخر كلمة الى ما بقي فينا…..
الى كل سوري حر شريف الظالم والفاسد أوضح من الشمس ومن الماء ومن عناصر الطبيعة .. حافظو عليها .. ان بقي ما بقي فينا