الحرية تعني إننا أسياد حياتنا الشخصية. ولا يتحقق شرطها الوجودي إلا باختفاء وإلغاء كلمة حرية من التداول.
فكلما “مَجَجْتَ أَحرَقْتَ “
مقولة تنطبق على سيجارة المدخن وتصل إلى تبغ الحرية.
في سوريا تتشكل الحرية بإعادة تعريف الرتبة والفرق الجوهري بين الإنسان والحيوان. واليوم، الصراع الاعمق في الرتبة نفسها التي قرر بعض قاطنيها تغيرها.
فحين يصرخ محمد [أنا إنسان ماني حيوان] تبدو الصرخة بمنتهى الأهمية ولكن الأعمق ما تلاها من استطراد .. و [هالعالم كلها مثلي]
محمد أعلن عودته لرتبته الطبيعية حرية ان يتصرف ويعيش كإنسان لا أكثر ولا أقل ولكنه بالغريزة الطبيعية يعرف إنه لن يستطيع ذلك بدون ( العالم كلها مثله ) ..من هنا تبدو الحرية الفردية لا تنضج إلا بحرية جمعية.
اليوم القطيعة بين البشر في سوريا تقوم على ألفة الرتبة ( أنا حيوان في المزرعة حوائجي مجابة احتاج بعض الاصلاحات أعيش بأمان فسأدمرك إن أردت استقراري ) وقسم أخر الحياة أوسع من البقاء في رتبة أقل.حتى لو فقدنا الأمان نكون كسبنا أن نموت كبشر لا كحيوانات.
حين تنجز حريتك الداخلية عليك العمل بكل قوة أن تساعد محيطك على إنجاز حريتهم فبدون هذا المحيط سيتم إنزالك أيضا إلى رتبة أقل( تنفسخ ) نباتا وهنا ستمارس عليك الجواميس السحق بحوافرها وتأتي الأبقار الحلوبة لالتهامك.
.
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.