+
حين قدم حافظ الأسد “محمود الزعبي” أضحية على مذبح الفساد، هرب مدير مكتبه الإعلامي الأمين بسام جعارة بجلده فهو كان كاتب الخطابات وملمع أعمال رئيس مجلس الوزراء وماسح قاذورات الفساد ومحويل الخراب والنهب إلى إنجازات.
.
فر السيد جعارة إلى لندن وعمل بالقدس العربي طوال سنوات لم يعرف عنه إنه كتب مقالاً واحد قاسيا ينتقد فيه السلطة أو النظام السوري حتى بدأت الثورة.
السيد بسام جعارة “ما غيرو” من نراه اليوم يطل على الشاشات بصوته المخنوق المبحوح متنقلا من محطة إلى أخرى مكرراً نفس العبارات ما برح يكررها منذ 11 شهراً؛ نعم 11 شهراً. من يسمع كلام السيد جعارة سيكون من سهل عليه أن يحزر ما سيقوله غدا.
.
وحين اعترضت “القدس العربي” على خروجه كممثل عنها، اختار لقباً عجبياً – مثله مثل العديدن ممن منحوا انفسهم الألقاب العجيبة فتارة تسمع عن رئيس مركز مناهضة التعذيب لنصاب هنا، مدير شبكات حقوق الإنسان لأفاق هناك – فكان اللقب الذي اسبغه السيدة جعارة على نفسه، الناطق الإعلامي باسم مجلس قيادة الثورة في أوربا.
.
ومن أجل أن يكتمل المشهد وجد إن أحاطة نفسه بكم شبيّح يهاجمون من يهاجم ويطبلون لمن يصالح، هي موضة المعارضة المناسبة لاثبات الحضور في المؤتمرات والنيل من الكعك الذي ما برح يتهاتفه الشباب.
فكان اختياره للسيد أشرف المقداد، يساهم في خلق ظاهرة صوتية، تشبه أصوات غازات المعدة على أرضية مبلطة،
.
والنتيجة اليوم… هذا الكم من الروائح الكريهة الصادرة عن “التجعير المقدادي” في القاهرة.
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.