في بيت لم تنطفئ ناره..حتى بعد غياب سيدته..التي رفض الزواج بعدها..
أنى زرته..كنت لتجد لديه الزاد..
وزادا ً من نوع آخر..
كتاب جديد او مقالة أو قصيدة ممنوعة.أو خبرا مقلقا لا يعرف الكثيرون دلالاته.
وجميل الحكايا عن ماض عبق بتذكارات كريمة عن رجال عظام..
أو أفكار كبيرة ..لو أتيح لها ..لو..لأزهرت..في بلد..رفض الربيع طويلا..
..كان لا يستطيع ان يحيد في حديثه عما يُعرف ولا يُعرف ..
عن الخراب الذي يجب أن نوقفه بكل ما استطعنا..
وكيف أنجز في العهد الجديد على يد أهل البلد.. كل ما لم تستطع فرنسا العظيمة تنفيذه لتدمير سوريا….
عنده لكل ضيف حكاية يمتدحه بها .. في حين يتواضع هو كأنه اقل الناس..
يطل بقامته المهيبة حاضرا دائما بين الجميع يفتقدهم ويشاركهم مناسباتهم .
ويمضي تاركاً خلفه حضوراً مميزاَ عطِراَ فخماً كحب الهال الذي لم تخل منه جيوبه..
حتى إذ رأينا حبة نعناع محاطة بعقد هال عرفنا انه مر من هنا.
لم ينطفئ البريق في عينيه حتى بعد أن انحنى جسده مع ريح العمر..
بين الخطوط في وجهه كانت تشع أبداً نظرة حادة ..
لم تخل يوماً..من ابتسامة الأمل رغم قهر وغضب الدنيا الكامن خلفها..
..ترك لهم القمم يرتعون بها فلم يكفوا عن ملاحقته أنى ذهب ..
حاصروه في حياته..حتى حين سكن الأقبية المنسية..
شكراً لله انه عاش ليشهد بوادر الخلاص..
حتى لو رحل..قبل بزوغ الفجر..
.
الكاتب المترجم الصحفي المعلم الأب.. منصور أبو الحسن..
كم سنفتقدك
.
منصور ابو الحسن (ابو كمي ) لا زلت اذكره واذكر مقالاته في صحيفة الثوره كنا جيران في دمشق حي النضال
لا زلت اذكررائحة اوراق الكينا عندما كان يضعها في وعاء معدني فوق المدفأه
اذكر اولاده كمي و يمن
ارجو ممن يعرف اي شيئ عن اولاد ان يزودني به او بعنواين بريدهم الالكتروني
لقد غاب جسده فقط اما روحه فباقية بقاء السنديان
ما زالت دمعته .. واختناقته الصادقة ..وهو يقول لي قصيدة عن أحدى نساء الجبل التي شاركن في الثورة السورية … تذكرني بمدى عظمة هذه القامة ورقة روحه الطاهرة …. رايته بزيارة لمدة ساعة ..كانت حقا لا تنسى