جمال منصور
في هواءِ أيلولَ المُصمتِ الصلبِ
كجرذَيْن خائفَيْن، جلسنا
كجرذَيْن خائفَيْن، جلسنا
أنتِ
أنا
على الدكةِ الحجريةِ لمطعمِ الربيعِ
“بإدارةِ أبي فياضَ”
تحتَ علبِ كولا المندرينِ البائتةِ
وتلكَ الليموناتِ البلاستيكيةِ الـ في عمرها ما خدعتْ أحداً
نطلُ على أمعاءِ دمشق
الـ تبصقُ إلى الحياةِ
بالميكروباصاتِ/شاحناتِ الزيلِ، وسياراتِ الجيبِ، الـ لا يحتاجها أحدٌ/التكسياتِ المهترئةِ/القرويين، فاغري الأفواهِ في الزيارةِ الأولى إلى المدينةِ/ممرضاتِ مشفى المواساةِ، بعدَ الدوامِ/موظفي التموينِ المرتشينَ/شرطي المرورِ، الـ يزج إصبعاً في أنفهِ، وإصبعاً في أستِ الجميعِ
ونأكلُ
– بصمتٍ ذليلٍ، ودونما كلمَهْ –
“صاروخَ” شاورما الدجاجِ المسقسقِ
من يدي أبي فياضَ، الواقفِ
كالرمحِ الـ كان مشدوداً، في زمانٍ ما
ثم نرنو، من فوق كتفيهِ
من فوقِ رؤوسِ المارةِ الغبراءِ
من فوقِ غيمةِ السخامِ السابحةِ فوقَ شارعِ “الشيخِ سعدٍ”
من فوقِ سطوحِ المباني
إلى ذلك القصر الدميمِ، هناكَ، في أعلى الجبلِ
الـ وكأنه يمدُ لسانهُ للجميعِ
إلى اللهِ
إلى المدينةِ
إلى أبي فياضَ
– إلينا
ونحنُ نجلسُ على الدكةِ الحجريةِ،
كجرذَيْن خائفَيْنِ
في هواءِ أيلولَ المُصمتِ الصلبْ…
[أبو فياض—شاورما جاجْ]هذا تاريخي، على السيخِ يرنو
أنا
على الدكةِ الحجريةِ لمطعمِ الربيعِ
“بإدارةِ أبي فياضَ”
تحتَ علبِ كولا المندرينِ البائتةِ
وتلكَ الليموناتِ البلاستيكيةِ الـ في عمرها ما خدعتْ أحداً
نطلُ على أمعاءِ دمشق
الـ تبصقُ إلى الحياةِ
بالميكروباصاتِ/شاحناتِ الزيلِ، وسياراتِ الجيبِ، الـ لا يحتاجها أحدٌ/التكسياتِ المهترئةِ/القرويين، فاغري الأفواهِ في الزيارةِ الأولى إلى المدينةِ/ممرضاتِ مشفى المواساةِ، بعدَ الدوامِ/موظفي التموينِ المرتشينَ/شرطي المرورِ، الـ يزج إصبعاً في أنفهِ، وإصبعاً في أستِ الجميعِ
ونأكلُ
– بصمتٍ ذليلٍ، ودونما كلمَهْ –
“صاروخَ” شاورما الدجاجِ المسقسقِ
من يدي أبي فياضَ، الواقفِ
كالرمحِ الـ كان مشدوداً، في زمانٍ ما
ثم نرنو، من فوق كتفيهِ
من فوقِ رؤوسِ المارةِ الغبراءِ
من فوقِ غيمةِ السخامِ السابحةِ فوقَ شارعِ “الشيخِ سعدٍ”
من فوقِ سطوحِ المباني
إلى ذلك القصر الدميمِ، هناكَ، في أعلى الجبلِ
الـ وكأنه يمدُ لسانهُ للجميعِ
إلى اللهِ
إلى المدينةِ
إلى أبي فياضَ
– إلينا
ونحنُ نجلسُ على الدكةِ الحجريةِ،
كجرذَيْن خائفَيْنِ
في هواءِ أيلولَ المُصمتِ الصلبْ…
[أبو فياض—شاورما جاجْ]هذا تاريخي، على السيخِ يرنو