عام ٢٠٠٨ كنا نصور فيلم عن الحجاب في أوربا
طلبت من المنتج الدنمركي أن يؤمن لنا لقاء مع رسام الكاركاتور الدنمركي.
وافق على إعطائنا ١٥ دقيقة من وقته الثمين مقابل ١٥ ألف يورو بالطبع رفضنا وحين استفسرت لماذا هذا السعر العالي غير المتوقع ونحن قابلنا حوالي ٤٠ شخصية عالمية من مفكرين وفلاسفة ورجال دين لم ندفع كل هذا المبلغ!
أجاب المنتج ساخطا أنتم السبب ( يقصد العرب والمسلمين )الجريدة كانت مفلسة والرسام مغمورا “شخوط” بضع خطوط وكتب تحتها النبي محمد
ونشرت قبل أشهر من الاحتجاجات ضدها
واللوربك دفعت الثمن
فتخيل لو أحد المفلسين قرر أن ينتج فيلما بنفس الصور والأفكار ؟ كم سيجني من وراءه ؟
أيامها كل الأنظمة التي سيرت مظاهرات غضب كبرى وكسّرت السفارات الدنمركية .. كانت تحتاج إلى توجيه الانظار أوضاع وسياسيات وتمرير صفقات تحولات كبيرة أو توجيه الانظار عن عصف تمر بها ” راجعوا الدول التي تحطمت بها السفارات الدنمركية ” وماذا كان يحدث فيها في الدول الأشد حماسة.
بينما صحيفة من الدرجة الرابعة مهددة بالأفلاس حققت مبيعات في أشهر ما لم تفعل طوال سنين ورسام بربع موهبة تحول إلى ثري يقضي جل وقته متشمسا في هاوي
ودمغ أحفاد الرسول الكريم ككائنات كاركاتورية بدل أن يٌفاخر بهم عند الأمم صارت تضحك عليهم الأمم وعادت الجموع للالتهام “اللورباك” برضى
ملاحظة:
سننتظر قليلا وستعود الجموع لالتهام الانتظار أما سفارات الولايات المتحدة لطلب التأشيرات .
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.