الصفحة الرئيسية / صحف وترجمات / منظمة العفو الدولية: لا اسلحة للثوار السوريين.
Syrian troops in Aleppo (image: picture alliance / dpa / Sana)
Syrian troops in Aleppo (image: picture alliance / dpa / Sana)

منظمة العفو الدولية: لا اسلحة للثوار السوريين.

المادة الأصلية نشرت على
موقع راديو ألمانيا
18.03.2013
ترجمها عن الألمانية
رامي أبو جمرة
 
 
 

مقدمة من المترجم: اغراني العنوان وفاجأني المحتوى: لم يتم ذكر سوريا الا مرة ودار الحديث عن العموميات رغم التركيز في العنوان والملخص على سوريا. لكن ترجمته حتى تقرأوا ما بين السطور.

تتخذ منظمة العفو الدولية موقفا ضد تزويد الثوار السوريين بالاسلحة. خبيرة التسلح فيرينا هان، الممثلة لمنظمة العفو الدولية، ترى ان في المنطقة ما يكفي من الاسلحة وترى في ذلك خطر ازدياد خرق حقوق الانسان

حوار بين فيرينا هان و اندريه هاتينج

هاتينج: هناك ملصق لمنظمة العفو الدولية فيه صورة مسدس يخرج من قشرة موزة مع التعليق التالي: “هناك قوانين ناظمة لتجارة الموز اكثر مما يوجد لتجارة الاسلحة”. في هذه الايام هناك مشاورات في الامم المتحدة حول سبل التحكم في سوق الاسلحة. اذ حتى اليوم لا توجد قوانين ناظمة لهذه التجارة. فيرينا هان خبيرة التسلح في القسم الالماني لمنظمة العفو الدولية وتشارك في المشاورات في نيويورك. صباح الخير يا سيدة هان.
هان: صباح الخير.
هاتينج:في دراسة نشرتيها حديثا ذكرت ان قوى الفيتو الخمس تشارك في خرق حقوق الانسان عن طريق تصديرها للاسلحة. هل تعتقدين ان روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا هم مفتاح المشكلة؟
هان: هذه الدول ليست فقط صاحبة الفيتو بل اكبر مصدرة للاسلحة ولذا هم شركاء مهمين في الحوار. الوصول لاتفاق يتعلق بهم.
هاتينج: صفقات الاسلحة مغرية. هل ترين ان هذه الدول لها مصلحة في قانون دولي ناظم؟
هان: اولا لا بد ان تسود القواعد ذاتها على الجميع حتى تهتم هذه الدول بالموضوع بشكل جدي. كما ان الظروف الحالية مواتية حيث ان كثير من المنظمات غير الحكومية ومنها منظمة العفو تسهام في الضغط مما يجبر الدول ان تناقش مدى الاجرام الذي يتم باسلحتها.
هاتينج: انتم تسعون الى اتفاق من تسع سنوات. فولفجانج جرينتس، المدير العام السابق لمنظمة العفو الدولية في المانيا، قال قبل عام في الامم المتحدة ان الفرصة حاليا تاريخية للوصول الى اتفاق. فلماذا هذا التفاؤل حاليا؟
هان: لان الكثير حصل في اخر تسع سنوات. قبل ذلك لم تكن هذه الدول مستعدة اساسا للجلوس الى طاولة الحوار. في 2009 تم ضم بند عن الحوار حول هذا الموضوع الى جدول اعمال الامم المتحدة. والمشاورات ادت الى اول مؤتمر في عام 2012 وتم فيه حوار جدي بين الدول ذات العلاقة حول شكل الاتفاق ونتجت اول مسودة عن اتفاق دولي حول تجارة الاسلحة.
هاتينج: وكيف هو شكل اتفاق فعال برأيك؟
هان: من المهم جدا ان يحتوي الاتفاق على بند عن حقوق الانسان بحيث لا يتم تصدير الاسلحة الى دول فيها خطر استخدام الاسلحة بطريقة تؤذي حقوق الانسان.
هاتينج: بوجود مثل هذا البند، هل يمكن ايصال الاسلحة للثوار السوريين كما تقترح بريطانيا وفرنسا؟
هان: هذا سؤال فيه كثير من التخمين. منظمة العفو تعتقد ان في المنطقة اسلحة اكثر من اللازم. فاذا تم ايصال المزيد من الاسلحة فان التاثير سيكون مؤذيا حتما وسيزيد احتمال ان تؤدي الاسلحة الى المزيد من ايذاء حقوق الانسان.
هاتينج: هل يجب تضمين الذخائر وقطع الغيار في الاتفاق؟
هان: نعم! بالطبع. لن يكون للعقد فعالية اذا اهملنا هذه النقطة.
هاتينج: ومن يتاكد من التطبيق؟
هان: في الاتفاق الدولي بند عن ان من يتاكد هي الدول المصدرة حصرا. وذلك يكون بالتاكد من هوية المستهلك. فاذا صدرت المانيا، مثلا، ذخائر، فعلى المانيا ان تتاكد ممن استلم هذه الذخائر. والامر ينطبق على كافة انواع الاسلحة.
هاتينج: وما دور الحكومة الاتحادية الالمانية بالضبط؟ وكمثال، صفقة الدبابات الى السعودية، فقد كان حولها خلاف. هل تعتقدين ان وجود الاتفاق سيؤدي الى تغيير ما؟
هان: السؤال يجب توجيهه الى سياسة التسليح الالمانية: هل سيكون لحقوق الانسان دور في قرارات التسليح ام لا.
هاتينج: ماذا تعنين بالضبط؟
هان: حاليا هناك قوانين ناظمة للتسليح في المانيا. احداها هو حقوق الانسان ولكنه ليس الاهم وقد لا يلعب دورا ابدا. وما نطالب به هو ان تكون حقوق الانسان في المرتبة الاولى عند اتخاذ قرارات تصدير الاسلحة.
هاتينج: هل يجب ان تكون هناك شفافية اكثر في صفقات الحكومة الالمانية؟
هان: هذا ايضا احد مطالبنا. ونحن نطالب بهذا بغض النظر عن الاتفاقات العالمية. نحن نتمنى على الحكومة الالمانية ان تكون، بالاضافة الى تقرير التسليح السنوي المتأخر دائما وقليل الشفافية، اكثر تواترا في تقاريرها وان توضح ما تم الموافقة عليه وما رفض.
هاتينج: اي قبل ان يتم التصدير؟
هان: كلا. ليس بالضرورة. ولكن حاليا هناك تقرير مرة كل سنة. ومن المهم ان يكون التواتر اكبر وان يكون التقرير اوضح وخاصة عما تم الموافقة عليه وما تم رفضه.
هاتينج: سيدة هان، تكلمنا حتى الان عن الصفقات الرسمية. ماذا عن الصفقات غير الرسمية وماذا عن التهريب؟
هان: لا دور لهذه الامور في المحادثات الجارية. ما يتم الحديث عنه هو تنظيم التجارة الدولية عن المسموح والممنوع. ونركز حاليا على هذا الامر. لاشك ان التجارة غير الرسمية مهمة. لكن نرجوا ان يكون لتطبيق نظم صارمة تأثير على السوق السوداء.
هاتينج: بدءا من اليوم تدور المناقشات في الامم المتحدة حول قوانين تسليح عالمية وتشارك فيها السيدة هان خبيرة التسليح كممثلة عن منظمة العفو من المانيا. شكرا لك.
هان: شكرا.

Syrian troops in Aleppo (image: picture alliance / dpa / Sana)
Syrian troops in Aleppo (image: picture alliance / dpa / Sana)

 

عن دحنون

دحنون
منصة تشاركية تعنى بالكتابة والفنون البصرية والناس.