قبل اقل من عام من الان كان الصدام الحقيقي الاول بين اهالي حضر وحرفا من جهة ( وسكانها من الدروز ) وبين باقي القرى المحيطة بهما وخصوصا جباثا وبيت جن وخان ارنبة ( سكانها سنة ) وذلك بعد عدة محاولات للنظام للإيقاع بين الاهالي وخلق فتنة طائفية وتحييد الثورة عن مسارها الطبيعي ولم تقتصر محاولاته على تلك القريتين فقط على مستوى المنطقة بل سبقها محاولات بين اهل قطنا وجيرانها ايضا وقد تم التعامل مع كل تلك المحاولات بحكمة او تم تغليب صوت العقل كأضعف الايمان
واليوم تعود حضر الى الواجهة وذلك بعد اقل من شهر على اعلان تشكيل كتيبة احرار حضر التابعة للجيش الحر يحصل الصدام من جديد.
فمع بزوغ فجر الحادي والعشرين من اذار كانت كتائب الجيش الحر تهاجم احدى كتائب اللواء 90 الموجودة ضمن مشاع بلدة حضر وتبعد عنها 4 كم ( وهي كتيبة هاون اعتاد النظام استخدامها في قصف القرى المجاورة ) مع حاجز بالقرب من الكتيبة اقامته اللجان الشعبية ( شبيحة حضر وحرفا ) بالتعاون مع الجيش وكان من ابرز اعماله الابتزاز والاهانة واستباحة كل شيئ حتى الارواح
ونتيجة الانشقاقات الحاصلة سقطت الكتيبة بسرعة بيد الجيش الحر فما كان من بعض العناصر الّا أن لجأوا الى حضر وطلبوا منهم النجدة.. فهب وبكل اسف بعض الشبان لنجدة هؤلاء الأفراد بحجة ان الجيش الحر اعتدى على ارضهم – علما انهم لم يقوموا بنجدة جيرانهم وتركوا الجيش يعتدي عليهم ويقتلهم فن ارضهم، وان الجيش الحر لم يدخل الى داخل القرية – فكان الصدام الذي نتج عنه وفاة اربعة اشخاص من سكان حضر واثنان من حرفا وحوالي 30 جريحا واستشهاد العديد من عناصر الجيش الحر وخلال المعركة ( لم يتسنى لنا التأكد من عددهم ولكن حسبما نشرته تنسيقية خان ارنبة بلغ العدد الاجمالي لشهداء المعركة والقصف على القرى المذكورة بالإضافة الى مسحرة هو 53 بينهم اطفال وشيوخ توفو نتيجة قصف الجيش حيث استمرت المعركة طوال يوم الخميس 21 اذار وتم فيها قصف القرى المجاورة من مواقع عدة للجيش بما فيها كتيبة بين قريتي الريمة – عرنة قامت بقصف عدة قذائف على بيت جن
وبعد توقف المعركة وسحب جثث القتلى وبعض الجرحى، حصل وان تم سحب ثلاث جثث لشهداء من الجيش الحر وبعض الجرحى الذين تم علاجهم بينما توفي احد الجرحى نتيجة للجروح البالغة وسارع قادة الجيش الحر باتهام اهل حضر بالتنكيل بالجثث وقام بمحاصرتها بتاريخ 24-3 2013 طالباً منهم تسليم جثث الشهداء مع كل من ساهم في المعركة بينما نفى اهل حضر تهمة التنكيل بالجثث بل قالوا ان الدفن تم حسب الاصول مع رفض تسليم اي فرد من السكان للجيش الحر
فيما سارع النظام وزبانيته ( وئام وهاب ) الى تسليح اهالي حضر بكل انواع الاسلحة بعد الحادثة فورا علما انه قام ببعض التسليح سابقا عدا عن وجود اكثر من الفي قطعة سلاح في حضر مذ كان معظم ابناءها يعتاشون على التهريب والان اصبح لديهم كل انواع الاسلحة
لا زال الشحن والتوتر على اشده في المنطقة وتقرع طبول حرب اهلية جديدة حيث نسمع التهديد من كلا الجانبين ولا زال الموقف قابل للانفجار في اي وقت مع استمرار حصار قرية حضر واستمرار التسلح والشحن الطائفي والمذهبي وعلو اصوات النشاز من هنا ومن هناك بانتظار ان يصحو صوت العقل مجددا قبل فوات الاوان علما انه وفي المرة السابقة كان لتدخل احد شيوخ المنطقة تأثير كبير في كبح جماح شبيحة حضر ومنع الفتنة رغم سقوط الضحايا
علّ البنادق تصحو من غفلتها لتدرك عدوا تاريجيا لا يبعد سوى امتار عن كل تلك القرى النائمة في كرة ثلج تتدحرج
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.