رغم إغلاق الرّقابة السّورية (قوقعة) مصطفى خليفة، إلاّ أنّها كانت وما زالت الرّواية السّورية الأكثر انتشاراً وإثارة للجدل منذ صدورها وحتى هذه اللحظة.
ثلاثمائة وثلاث وثمانون صفحة أنهاها أغلب قرّاء الرّواية دفعةً واحدةً.. زورق يبحر بك إلى بحر من الألم .. عوالم من عفنٍ وبؤس.. بابٌ يفتح على مصراعيه للنّظر إلى حيفٍ لطالما تناسيناه ..عارُ تدمر.. عذابات وأوجاع وارتعاد فرائص..
القوقعة..
شابٌ مسيحيّ ملحد يُسجن على تهمة الانتساب لجماعة الاخوان المسلمين لمدة اثني عشرة عاماً.. يعيش عزلةً مزدوجة أوّلها بسبب سجنه وثانيها بسبب وجوده بين معتقلي الأخوان الذين عاملوه كمجذوم بسبب كفره..
الرّواية كما يتحدث عنها أحدهم..
وثيقةٌ تاريخيةٌ لا تعنى بتسيمة البلد الذي يتحدث عنه مصطفى خليفة، مع وضوح ذلك وضوح الشمس، فالكتاب كما يرد في إهداء المؤلف مشغولٌ بتقديم شهادات السجناء كجزءٍ من حقوقهم المنتهكة، وليكون ردُّ الفعل بعد قراءة الكتاب، يتمثّل بأنّها بحقّ شهادةٌ مغمسّةٌ بالدّم والدّموع، وواقعٌ مستعاد يتخطّى أعتى مخيّلة إجراميّة.
لقراءة الرواية كاملة… القوقعة
