غفوة لعين الزمن، لحقتها غفلة لجسد الوطن. تم استبدال مكان رؤوس الرعية بمؤخراتهم، وبعدها تم إغلاق البلاد، واستقدام المرايا المزورة، والإعلام المخاتل، وخبراء الإجرام التجميلي، لإقناع سكان الجمهورية إن الطيز مكانها مكشوفا محل الرأس.
منها تتكلم وبها تفتخر، وحدها ميزتك التي خصك بها “الآز”الأكبر تمايزا عن سكان الأرض.
أما رأسك فهو عورة عليك سترها وسد ثقوبه السبعة ولا يسمح لك بتفقدها سوى سرا في بيوت الخلاء أو بعيدا عن العين الطيزية الثاقبة . وكل من يحاول كشف رأسه او استخدامه كباقي الخليقة وممارسة النظر أو السمع أو التذوق او الكلام سيتهم باضعاف الشعور القومي” للأز ريبليك ” أو ريببلك أُف آز Ass..(ad,) republic2-
في جمهورية الطيز الميزة الوطنية لسكان الجمهورية، ما هي إلا انمساخ أدمي خرب كل معايير الخلق، وكل جماليات التناسق والاهم إن اللغة التي أنتجتها الاطياز المرفوعة على الأكتاف. هي لغة استضراط بشري تقوم به مسوخ مختارة من أطياز الجمهورية. لإقناع ليس سكان الجمهورية فحسب بل العالم. إن الرأس هو العورة. والطيز هي الخلقة والميزة والامتياز.
3-
في جمهورية الطيز، تصبح المطيزة حالة طبيعية والتفاخر بحشمة الرأس وتعرية المؤخرة هو الدليل على وطنيتك وصلاح حالك وعدم انحرافك ضد قوانين الجمهورية المباركة.
4-
كشف الوجه في جمهورية الطيز من الكبائر، اما فتح العينين ومشاهدة الحقيقة الصارخة، تجعلك تصاب بصفعة باردة على رأسك ، تمشي متشقلبا مشككا مهلوسا، تزأر فيخرج من أنفك الفحيح، تذوب خجلا، أو إذا كنت محظوظا ستنجو من رصاصة مركزّة لأن الحيز قرر أن يحول صديقك المذعور المهلوس إلى دريئة. تفجير الرؤوس التي أعادها أصحابها إلى مكانها بوحشية الدليل القاطع على وحشية جمهورية الطيز.
5-
وإذا سولت لك نفسك ومددت يدك وأخرجت ما حشي بفمك من خرق ومزق ومحارم بحجة حمايتك من طمث الكلام. فتكون قد كفرت بنظرية النكوص والاندثار. واصبحت مشرئبا تسبب كارثة وطنية، وهنا ستجد مجموعة من الأطياز مزودة بفلاشات دامغة تحولك حتما إلى سلفي إرهابي مندس تريد النيل من الوحدة الطيزية بين جموع المواطنين.
6-
تحاول جاهدا فك اللعنة الطيزية عن أخوانك في الجمهورية، وتريدهم أن يستروا عوراتهم ويستخدموا وجوههم ومعالمهم. تحاول القول لهم، إن جمالهم في تلك السمات المختلفة فحرروا رؤوسكم. أعيدوها محل اطيازكم فتنهال عليك الشتائم وبحكم أنك استرديت أدميتك، ستهمك بادميتك وأنك عميل لجدك آدم الأول. وخائن لـ (ASS ad) رمز الثورة الطيزية.
7-
قسم كبير ممن انفكت عنهم اللعنة ” الأزية ” (Damn ASS ad) قرروا إن ما يحدث في جمهورية الطيز محرم دوليا، وضد الطبيعة والفيزيولوجيا. ضد منطق الحياة نفسها. فأجهروا بستر أطيازهم استرداد رؤوسهم واستخدام مقدرات الرأس في الغناء والهتاف والسماع والكلام ورددو شعارا تزلزلت له الأطياز الخائفة المرتجفة المرتعدة
ملخصه ” حل عن طيزي”
فتجيبهم الأطياز .
حلوا عن رؤوسنا.
8-
أرتعد حامي حمى جمهورية المسوخ. وأطلق استقلابات أطيازه تعبئ الشاشات تملأ الجمهورية بالهراء ومزودا إياها بالغازات السامة والميثان النادر والأصوات المجلجلة.. تحت شعار أحذروا من غضب الطيز. .
كيف يمكن ان تحاور طيزا ؟؟ ولنكتشف إنه من بين كل أمراض العصر وفداحة التنكيل، ومن بين كل عاهات الكون، ومجازر الإنسان بحق أخيه الأنسان. لم يعرف عن ألم وبشاعة وقذاعة تشبه خروج طيز عليك. وتتهمك -فقط لأنك أعدت رأسك لمكانه الطبيعي- بأنك شاذ ومخالف للطبيعة، وتستقوي بمسوخ خارجية.
9- خلاصة:
كلما فقأت للطيز عينها .. “بتنبسط”
فقط حين تستعيد رأسك لمكانه الطبيعي. ستجد إنه من المستحيل أن تحكمك مهما كانت هذه “الآز” ناعمة أو حنونة ملساء أو تكسوها البثور.
أخي المواطن عملية إرجاع رأسك مكانه الطبيعي، ستبدو لك للوهلة الأولى عملية خطيرة، قاسية، مؤلمة، تحتاج منك حمام بارد، وحاسة تسمى حاسة الذوق، “غير التذوق”، ثم مد يديك إلى طيزك التي تعتلي كتفيك. وانزعها عنك وتلقائيا سيعود رأسك لك . والحمدالله على سلامتك.
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.