كل الدروب تحيد عن الدار.
والماء لا يني ينزل إلى قيعان ٍ سحيقة حيثما خرّ.
وهي تمضي هكذا.. يدٌ تحفر، و قدمٌ تخبّ
حتى يعود الطير إلى العش الذي مسته أيدي البشر.
والماء لا يني ينزل إلى قيعان ٍ سحيقة حيثما خرّ.
وهي تمضي هكذا.. يدٌ تحفر، و قدمٌ تخبّ
حتى يعود الطير إلى العش الذي مسته أيدي البشر.
لقد مشيت كل الطرقات التي انفتحت أمامي.
وتحسست أثر الونيس كلما أعتمت.
وهممت أضرب الأرض كلما جفّ حلقي..
لكنما هدأت في نهاية الأمر على تلة مائلة.
ورجمت الدنيا بحجر الأساس.
إنها تمطر يا شفيعة . إنها تمطر.
ولقد ترتب على ذلك أن استبشروا، كما يفعلون دائما، لدى تعاقب الفصول.. كأنهم يحبون الهرب إلى مهوى الصفعة السالفة.
إنها تمطر إذاً، والماء يتجمع في الحفر التي خلفتها آثار أقدامهم.
كلنا من طين، والطين إلى سفل حذاء مفلوخ.
انظري في عينيّ، تري شيخا يعرج ومدنا تتداعى وهرّا يموت في حيّز موصد.
انظري في السماء، تري شهبا تهوي نحو الشرق.
انظري إلى البحر، تري كيف يُحفظ السرّ في الأفئدة.
إننا راحلون ..
انظري نحو اليمامة وتحسسي أثر جُديس .
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.