بالرغم من سرعته منقطعة النظير وملابسه الداخلية التي قرر مؤخرا أن يرتديها بشكلها اللائق تحت البنطال الضيق، إلا أن رداءه الأحمر أصبح علامة فارقة في سماء المدينة، البراميل التي تساقطت بعفوية فاضحة لم تكن حبكة المشهد، كانت حجارة تتطاير من أيادي الناس كلما مر خاطفا بياض عيونهم مذكرا إياهم بالدم الذي غسلوه للتو ..
انفجر برميل و هو يسقط على مهله من الضحك، الغطاء أصاب سوبرمان ب “عجرة” في رأسه وما تبقى من البرميل أصبح حاوية للكريبتونايت.
عندما عبر حارتهم يمشي الهوينا واضعا يديه في جيوب خيطت حديثا، شعر بالغربة، لم يعتد المشي كثيرا و لم تلزمه جيوب من قبل.
جزمته بعنقها الطويل لم تمتط الريح منذ ردح من الزمن، أهل الحارة همسوا فيما بينهم بأن رأسه الأحمر و عيونه المشوهة صنيعة النظام:
“اعتقلوه و كسروا شوكته”.
أهل الحارة أيضا همسوا فيما بينهم بأن الخطوط المتورمة على ضهره و صدره ليست إلا ضريبة دفعها لداعش عندما مر مشيا على الأقدام بالقرب منهم:
“عاقبوه و قوموا شوكته”.
الرجل العنكبوت لم يجد بناية واحدة ليلصق شباكه عليها فيتقافز جيئة وذهابا وينقذ الناس، لم يجد عامود كهرباء واحد ليتدلى منه ويقبل فتاة ممهورة بالأسود برغم بياض قلبها.
اكتفى بالمشي ويديه في جيوبه المحدثة وجزمته طويلة العنق مغموسة في الطين.
عندما صاح الراديو الخاص بالصليب الأحمر والهلال الأحمر ونجمة داوود الحمراء بأسماء الله الحسنى والتكبير والتكفير لكثرة من طمر تحت الأنقاض خرج المنقذون والطير على رؤوسهم يتراكضون الى محل الواقعة.
الرجل الوطواط نسي قناعه المقاوم للغاز فمات متأثرا باصفرار النوايا ..
المنقذون عادوا ليرووا بطولته.
غضب “هالك”
عبر بانكيمون عن قلقه وعلم الجميع أن خرافة الكيماوي حقيقية ولكن وحده ستان لي أشار الى الفاعل في برجه العالي على قاسيون، البقية غضبوا ولم تتحسن عيوب ولادتهم الأخلاقية.
المرأة القطة، ستورم، المرأة الخارقة، مستيك وأخريات كثيرات لبسن الحجاب وجلسن ينتظرن نصيبهن ..
لحينها يعقدن الحلقات النسائية ويطالبن بحقوق المرأة.
استلم ماغنيتو فيزته الى السويد قبل بدء معركة بابا عمر بأيام.
لو أن طابع الايدز سقط منه سهوا وتعرقلت الفيزا لكانت الأسلحة المعدنية تطفو في سماء حمص ولكان المتخاصمون خاووا الوفاض …. يلوحون لبعضهم.
وولفرين رأوه يجلس على يمين أمير أرض الخير يدخن سيجاره العتيق ويشحذ سكاكنه قبيل تنفيذ عقوبة السارق على الجائع، في حين ان كابتن امريكا الذي انتخب عضوا في الائتلاف ذبح للناشطين أربع دجاجات غير حكومية وثردها في بطن درعه ليتعاونوا عليها ويصلوا على الموتى جماعة واحدة .
وائل قيس الذي باع نظارته الشمسية و اشترى سوزوكي وحده من يعرف أن مارلين مونرو امرأة خارقة نزلت في زمن عاطل، لو أنها هنا لكنا رأينا جانبها الخارق كلما هبت رياح التغيير، عندما روى لي كيف انها أتته في الحلم تخبره بأربعين حرب عجاف شرعت اكتب..
“نحن خارقون على الورق، كما لو أننا يتامى مارفل رأسا على عقب”.
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.