من غير الوارد أن تفرك يديك، فيرتّب ماردٌ بين أصابعك المكبوتة يومكَ القادم حسب ما ترغب، من غير الوارد أن يتحقق ذلك لمجرد أنك نادمٌ على نهارٍ مضى فقلّما تفرض الإرادة نفسها بهذا الشكل الصرف الواضح مثل الزُرقة حول عين ملكُومةٍ.
نعم يمكن أن تحزم أمرك على أمورٍ كثيرة لا لا بل وأن تعقد أقصى العزم عليها، ولكن أكثر ما تستطيع القبض عليه حقيقةً مصيركَ المشؤوم، أي أن تقرر القفز من الجسر وتتحطم، وحتى تقبض عليه يلزمك أن تنعتق من إغراءٍ جماليٍّ مذيّل بتوقيع الغدّ.
وأظنك ستسوِّف حتى تموت مريضاً بآفة من النوع المزمن تصيبك نتيجة عدم قراءة النصائح المدونة على علب التبغ، وحسب دراسة أخرى: الافراط في التلوث في مدينة عملاقة أصابك بمرض لم يكن شائعاً قبل قرن، ووفقاً لحبيبة فيمينستيّةٌ سابقة كانت مهووسة بجسدها وبالتمارين الرياضية Work out أُصبْتَ به نتيجة السخرية من نصائح الرياضيين الرشيقيين وغرورٍ ذكوريّ فاضح – مع أنه ما من صلة واضحة بين قضيبك واستهتارك – ، ومن الناحية الفلسفية سيكون ذلك نتيجة أنك كنت تدفع عنك لحظتك بجرعات كحوليّةٍ في ذات اللحظة التي تعيش لحظتك.
في عشائك الأخير – عفواً في رعافك الدمويّ الأخير – أظنّك سترفع رأسك وتـتشنج يداك. الروحانيّ الذي يشهد موتك هذا يظنك تخاطب موتىً سبقوك، والمؤمن يظن أنك تريد رفع سبابتك، والملحد سيظنك تنازع فقط. لكنك على الأرجح تقول: منذ تخطيت الثلاثين، كنت أقول أن الأمل أكثر الأعمال مشقّة ونكداً، كأنْ تحمل الفأس وتحتطب جزءً من جسدك، تقصه حطبةً حطبةً، كي يدبّ الدفء.. ياه ياه أوّاه.. يا لغبائي، ومع ذلك كان هذا ما امتهنته طيلة نصف قرن، الأمل.
نعم يمكن أن تحزم أمرك على أمورٍ كثيرة لا لا بل وأن تعقد أقصى العزم عليها، ولكن أكثر ما تستطيع القبض عليه حقيقةً مصيركَ المشؤوم، أي أن تقرر القفز من الجسر وتتحطم، وحتى تقبض عليه يلزمك أن تنعتق من إغراءٍ جماليٍّ مذيّل بتوقيع الغدّ.
وأظنك ستسوِّف حتى تموت مريضاً بآفة من النوع المزمن تصيبك نتيجة عدم قراءة النصائح المدونة على علب التبغ، وحسب دراسة أخرى: الافراط في التلوث في مدينة عملاقة أصابك بمرض لم يكن شائعاً قبل قرن، ووفقاً لحبيبة فيمينستيّةٌ سابقة كانت مهووسة بجسدها وبالتمارين الرياضية Work out أُصبْتَ به نتيجة السخرية من نصائح الرياضيين الرشيقيين وغرورٍ ذكوريّ فاضح – مع أنه ما من صلة واضحة بين قضيبك واستهتارك – ، ومن الناحية الفلسفية سيكون ذلك نتيجة أنك كنت تدفع عنك لحظتك بجرعات كحوليّةٍ في ذات اللحظة التي تعيش لحظتك.
في عشائك الأخير – عفواً في رعافك الدمويّ الأخير – أظنّك سترفع رأسك وتـتشنج يداك. الروحانيّ الذي يشهد موتك هذا يظنك تخاطب موتىً سبقوك، والمؤمن يظن أنك تريد رفع سبابتك، والملحد سيظنك تنازع فقط. لكنك على الأرجح تقول: منذ تخطيت الثلاثين، كنت أقول أن الأمل أكثر الأعمال مشقّة ونكداً، كأنْ تحمل الفأس وتحتطب جزءً من جسدك، تقصه حطبةً حطبةً، كي يدبّ الدفء.. ياه ياه أوّاه.. يا لغبائي، ومع ذلك كان هذا ما امتهنته طيلة نصف قرن، الأمل.
—-
هذا النص جزء من عمل نثري للكاتب بعنوان:
تعاويذ الطريد – حكايتي وحكاية أحدهم
تعاويذ الطريد – حكايتي وحكاية أحدهم
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.