أمراء 
الحرب الطائفية تحتاج بالإضافة إلى استخدام الفقر والجهل والطاقة الغريزية للشحن والإبادة. تحتاج إلى أمراء طوائف مثل لبنان “الشكيك”  فهناك تقاتلت الطوائف ١٥ عاما قتل منهم ١٥٠ ألفاً – لبناني يلحق لبناني – وبقي أمراء الحرب في مربعاتهم الأمنية أو قصورهم الوارفة.
حاليا لدينا أمير واحد لا غير يبحث جاهدا منذ أول أيام الثورة على خلق أمراء أخرين. أمير حمص هرب بالهلوكبتر!.. أمير حماة يذهب للاجتماع مع أمير درعا بنفق من البورسلان الفاخر ينتهي بالجامع العمري!..
ما “بعصَ” فعلا أمير الموت السوري، أن أحدا لم يتقدم ليكون أميرا للدم غيره. لذلك هي حرب أهلية نعم طائفية حتى الآن لا.
ريثما يأتينا أمير المؤمنين أو “يتزلط” يبتلع أمير الموت المديد القامة علبتي”فوستان” عيار ١٠ملم. ومع لتر ويسكي ويستحسن أن يشطب وريد يده اليسرى طوليا وهو ملقوح في البانيو الكثير الرغوة بخلفية المشهد أغنية ( لأكتب اسمك يا بلادي ع الشمس ما بتغيب)
ياه كم سيكون جميلا ذلك المغيب!؟

 .

عاشق ومعشوق.
“إذا كان في وسعك أن تحب، ففي وسعك أن تفعل أي شيء.”

فبوسع العشاق اليوم في سوريا. أن يحملوا البندقية وينتموا إلى الثورة المسلحة مثلهم مثل اي مجاهد مثل أي مسلح مقاوم ثائر مثل أي منتقم مثل أي أحد وجد بالسلاح خلاصه ولكن مع تعدد الأسباب…. بوسع العشاق اليوم أن يدافعوا عن حبهم، عن عشيقاتهم بالبندقية و”الأر بي جيه” و”الام سكستين” والمسدس السريع الطلقات أو حتى بمنكوش، عصى، حجر..  فالسلاح عادة ليس الخطير- انه  قطعة باردة، جامدة – من يستخدمه وكيف يستخدمه هو من يحدد وظيفته، لذلك على بعض العشاق أو الكثير منهم منح حملة السلاح قصص عن حبيباتهم.
قدوتهم أرنستو تشي غيفارا أو أبو ذر الغفاري يرتدون بيريه ذو نجمة حمراء أوشماغ فلسطيني..، يؤمنون بالجنة والحور العين .أو يؤمنوا بالوطن والحرية .

لا تدعو الجيش الحر بلا عشاق، على أهل الهوى والجوى والنوى أن ينشقوا عن الآمان الدفيء الكاذب وينضموا إلى الجيش الحر أيضا (الجيش الوطني الحر الحقيقي الذي انشق من رحم الألم السوري)

وحده العاشق الحقيقي ينتقل إلى مصاف الجوى والجوى هو المرحلة الأعلى من ١٨ مقام من مقامات العشق.