الصفحة الرئيسية / نصوص / نثريات / في الإغتيال الدموي لناشطين سياسيين في السويداء.
صورة الشهيدين عن مجموعة شموع سويداء العز والكرامة

في الإغتيال الدموي لناشطين سياسيين في السويداء.

.

.

.

فادي عزام

.

ما قامت به عصابة الإجرام من تفخيخ سيارة الناشطين صفوان شقير ومعين رضوان. فيستشهدا على الفور بمثابة عملية اغتيال تندرج ضمن الجريمة المنظمة التي يتقنها.
هدفه إرسال رسالة دموية واضحة إن استثناء السويداء لم يعد كذلك بل على العكس ستكون ردة الفعل أعنف من منطقة أخرى بالنسبة إلى الناشطين السلميين. وهدف أخر يتمثل بزيادة منسوب الرعب داخل المدينة ما يستتبعه
من تفخيخ ” أمخاخ ” ” خائفة، خانعة، خرافية، خمولة إلى أخر هذه الخائية “
.
فتبدأ بالترويج إنّ الشابين كانا يريدان وضع القنبلة في أحد الأماكن العامة، أو أنهما يقودان سيارة لها نمرة درعا مكلفان بإعداد القنابل، أو إن تفجيرهما قام به رجل أسود ضخم الجثة “الجني الأسود على الأغلب” إلى أخر هذه الخزعبلات. ثم يتبعها سعار غير مسبوق بالإساءة لحرمة الموت وإهانة الشهيدين في مكان معروف عنه “احترامه الشديد الخصوصية لقدسية الموت وجلاله”
فتبدأ حملات مقززة تفتري عليهما بما يندى له الجبين ضاربين أحزان أهالي الشهيدين وتاريخ عائلتهما الوطني بعرض الحائط.اليوم، السويداء على ثلاث محاور مثلها مثل المدن التي لم تصل الثورة إلى نخاع نسيجيها الاجتماعي والفكري.
.
فيوجد الموالي الأرعن المصاب بإغلاق عقلي شديد الصلادة يمتلك منطق قائم على حقائق يدحضها طالب صف رابع ابتدائي متوسط الذكاء، وشباب الثورة وهم النخبة التي تزايدت بكثرة هذه الأيام مع انكسار حاجز الخوف والمذابح المرعبة وخطاب رأس النظام الأخير. وهؤلاء بدؤوا بتسبب صداع لشبيحة النظام وأمنه لم تعد تنفع معه التكتيكات القديمة. والباقي الضائع بين الاثنين ولكن حتما لم يعد يعنيه من النظام شيئا لا بشار ولا البعث فقط يظن بتمريق الحياد يؤثر السلامة.
.
بعد اليوم، وقد تخضبت السويداء بدم فصيح وعملية اغتيال سياسي موصوفة لا يمكن السكوت عنها أو تمريرها أولا من قبل كل الحراك السلمي المدني الوطني السوري والثاني من قبل أهالي السويداء الذين لم يوضعوا في تاريخهم من امتحان للحمتهم الاجتماعية والوطنية مثلما هو اليوم .
لا أعرف إن كانوا ما يزالوا يرددون ” نيّال لـ يالي إلو مَربط عنزة بالسويدا تيفرش وينام “
 .
.
الصورة عن تنسيقية محافظة السويداء

عن دحنون

دحنون
منصة تشاركية تعنى بالكتابة والفنون البصرية والناس.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.