أحمد أبازيد
عدا عن مشكلة التخوين السريع والاتهام بالتعميم رغم أنّك تنفيه كونك تعمّم ألف مرّة قبل كتابة اسم أيّ منطقة أو فئة، هناك مشكلة تقوم على سحب الحالة الحمصيّة على مجمل الوضع السوري. في حمص كان هناك تجييش طائفي واضح، ومجازر طائفيّة واضحة، وعلى مستوى ما بين الثوّار والأحياء المجاورة لهم بشكل مباشر
في درعا، عندما اقتُحمت للمرّة الأولى ونُهبت الكثير من بيوتها كان الجنود خليطاً ما بين شباب الساحل والمناطق الشرقيّة وكثير من الحوارنة أيضاً.
في حلب تقوم عائلة كبرى بمهمّة حفظ النظام والتشبيح على الثائرين .
في الدير يشكو الكثيرون من أنّهم عثروا على قنّاصة أو مجنّدين هم من جوارهم من أهل الرقّة .
في السويداء يقوم كلّ التشبيح ما بين الدروز أنفسهم.
في مجتمع المشايخ – أهل السنّة والجماعة – هناك نزاعات ومناظرات فكريّة وفقهيّة وشخصيّة كلّها قائمة على الاختلاف في الرؤية الشرعيّة وفي الموروث الفقهي وفي الهوى والمصالح الشخصيّة، التي تحكم مواقفهم وتصريحاتهم من الثورة أو النظام .
في الإعلام كان أكثرهم حماسة في الدفاع عن النظام أوّل الثورة ينتمون إلى ذات المناطق والفئات موضوع القمع، إمّا حوارنة مثل أحمد الحاج علي وخالد عبود، أو فلسطينيّون مثل أحمد صوّان.
أنّ النظام طائفيّ ومارس مجازر طائفيّة هذا بديهي ونتفق عليه جميعاً ,
ولكن أنّ نقول ان كلّ مشاكل الثورة السوريّة وكلّ أشكال الصراع فيها، وكلّ ما أخّرها، وكلّ المسؤوليّة عن شهدائها، تنتمي جميعاً إلى لون طائفيّ فقط… فهذا اختزال سيبقى يؤخّرنا عن رؤية مشاكلنا و امراضنا وحلّها كما هي فعلاً .. !
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.