جمال منصور
.
هنا،
في هذا المكانِ
في هذي المدينَهْ
الحزينةِ أبداً، كأنما على فراقٍ
لا ينتهي،
هنا
للهواءِ طعمٌ آخرُ/للحبِ/للأشواقِ السخيفةِ/للمسلسلاتِ التافهةِ/لزحمةِ السيرِ/لاختناقِ الكلامِ، في الحلقِ/لخراءِ العصافيرِ، على الكتفينِ/لرائحةِ التنباكِ، الـ تعلقُ في الشعرِ، وفي الثيابِ/للذبابِ الوقحِ الـ لا يكلُ/للهِ، في كلِ التفاصيلِ الـ تُدرَكُ، ولا تُدرَكُ/للانتظارِ الـ تحترفهُ كلُ الأرواحِ
المفتتةِ
المطحونةِ جيداً، كالدقيقِ
نكهةٌ مختلفةٌ-
بطعمِ الغبارِ
والدمِ المتجلطِ
ورمادِ الحرائقِ الصغيرةِ الـ لا تنطفي، في القلبِ
والحبِ الـ يقفُ على قدمٍ واحدةٍ
كالفزاعَةِ،
أو كشاهدةِ القبرْ…
[هنا الشامْ – ROUND HERE].
بالموتِ، كما بالحياةِ، تمتلئُ دمشقْ