ثَمَّةَ بوصَلَةٌ لا بُدَّ صائِبةٌ:
يَقينكَ أنَّ الفُتاتَ على العتباتِ
شِراكٌ – مُمَوّهَةً أَو صَريحَةَ – مُحكَمَةَ القَصدِ،
فالصيدُ أنتَ.
تَنَبّه لوقعِ خُطاكَ ولا تُصغِ للريحِ
أو تمتماتَ العجائِزِ.
طريقُكَ موغِلَةٌ بالغِوايَةِ
وَهمُ النِصالِ يُمَرِّغُ حُلمَكَ بالدم،
يَثقبُ نَعلَ القَداسَةِ؛
وَوَهمُ التكاسُلِ يُرجِعُ حُلمَكَ لِلتيهِ،
يا صاحبي، فانتَقِ للنِهايةِ وَشماً
يليقُ بمئذَنَة القلب،
كي لا تَخونَ رفاقاً
تَعَجَّلَهُم سيفُ خصمِكَ
فانفَطَرَ الوَحيُ. يا صاحبي،
هدنةٌ تَبغَتُ القَلبَ كافيةٌ
كي تؤَرِّخَ ما عاشَ مِن أَجلِهِ الشُّهداءُ،
وتختارَ نبضاً شديدَ النقاءِ
كأَعيُنِهِم، وهُم ذاهِبونَ إلى آخِرِ القافية؛
لا نَشازَ يُعَكِّرُ صَفوَ اليَقينِ.
طَريقُكَ موغِلَةٌ بالغِوايَةِ
لا الريحُ دَليلٌ،
ولا التَّمتَماتُ على وَقعِها تَهتَدي؛
وَحدَهُ القَلبُ لا يَغفِرُ الانهِزامَ
ولا يَنتَشي في ضَجيجِ الحِرابِ.
ثَمَّةَ بوصَلَةٌ لا بُدَّ صائِبَةٌ
هَل وَقَفتَ على نَبضِ قَلبِكَ.
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.