الصفحة الرئيسية / صحف وترجمات / اوباما يخفف من لهجته حول سوريا

اوباما يخفف من لهجته حول سوريا

sotu0212_0The Foreign
By Josh Rogin
Feb. 12, 2013

 

في خطابه حول “حالة الاتحاد” الذي ألقاه الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس خفّف بشكل ملحوظ من لهجته المعهودة في الحديث عن الأزمة في سوريا، مفصحا عن تدني سقف التوقعات التي أعرب عنها قبل عام فقط.
قال أوباما في خطابه: “سنواصل الضغط على النظام السوري الذي أمعن في قتل شعبه، وسندعم قادة المعارضة الذين يظهرون احترامهم لحقوق جميع السوريين”.ولكن في نفس الخطاب للعام 2012، تنبأ أوباما بمنتهى الجرأة أن الرئيس السوري بشار الأسد وحكومته سيقرون بسرعة بحتمية التغيير في سوريا.
قال أوباما في خطابه العام الماضي: “ومع انحسار زخم الحروب، عصفت موجة التغيير في أرجاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. من تونس إلى القاهرة، ومن صنعاء الى طرابلس. منذ عام مضى، كان القذافي واحداً من أقدم الحكام المستبدين في العالم آنذاك. قاتل تلطخت يداه بدماء الأمريكيين، واليوم رحل القذافي.” وأضاف “وفي سوريا، ليس لدي أدنى شك بأن نظام الأسد سيكتشف قريبا أنه لا يمكن لأحد الوقوف في وجه قوى التغيير، وأن كرامة الإنسان لا يمكن تجاهلها.”
ولكن يقينه ذلك يعتريه الشك الآن.

جاء خطاب أوباما للعام 2012 بعد خمسة أشهر فقط من إعلانه الأول عن ضرورة رحيل الأسد.
قال أوباما في تصريح مكتوب له في شهر أغسطس من عام 2011: ” الشعب السوري هو من يقرر مستقبل سوريا، ولكن الرئيس بشار الأسد يقف عقبة في طريقهم”، وأضاف: “لقد آن الأوان أن يتنحى الأسد من أجل مصلحة الشعب السوري.”

الآن، وبعد مرور 18 شهرا على تلك الدعوة، ما زال الأسد في مكانه, وما زالت الحرب الأهلية في سوريا مستعرة، مع مقتل ما يقدر ب 70000 من المدنيين، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة. وتجنبت إدارة أوباما التورط في الصراع مستعيضة عن ذلك بتقديم بعض المساعدات الإنسانية المحدودة.

كشفت صحيفة نيويورك تايمز مؤخرا أن البيت الأبيض قرر عدم تسليح وتدريب عناصر من المعارضة السورية في الصيف الماضي على الرغم من اعتراضات وزارة الخارجية، ووزارة الدفاع، ووكالة الاستخبارات المركزية.

لقد أكد أوباما في خطابه يوم الثلاثاء: “سنقف دائما إلى جانب الشعوب المطالبة بحقوقها المشروعة في الشرق الأوسط، وسندعم التحولات المستقرة نحو الديمقراطية.”

وقال أوباما أيضا: “هذه العملية سيشوبها نوع من الفوضى، ونحن لا نفترض أننا قادرون على إملاء مسارات التغيير في بلدان مثل مصر، ولكننا نستطيع الإصرار على احترام الحقوق الأساسية لجميع الشعوب, وسنفعل ذلك”. وأضاف:

“سنقف بثبات إلى جانب إسرائيل في سعيها لتحقيق الأمن والسلام الدائم. وهذه هي الرسائل التي سأنقلها لدى زيارتي للشرق الاوسط الشهر المقبل.”

لم يتطرق صراحة للهجوم على بعثة الولايات المتحدة في بنغازي في 11 سبتمبر, والتي ادت إلى مقتل السفير كريس ستيفنز وثلاثة أميركيين آخرين، مع أنه أثنى على “شجاعة وتضحيات أولئك الذين يخدمون في أماكن خطرة ويتعرضون إلى مخاطر جسيمة – الدبلوماسيين, وضباط المخابرات، والرجال والنساء في القوات المسلحة الأمريكية. ”

 

ترجمة: نور مرشد

عن دحنون

دحنون
منصة تشاركية تعنى بالكتابة والفنون البصرية والناس.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.