أحمد سويدان |
أضطرب وأمتلئ بالقلق عندما يقترب موعد الزيارة … أدخل وأخرج من الحمام وأنا أغسل وجهي ورجليَّ وأنسى بعد قليل أنني غسلتهما فأعود بعد ثوان لغسلهما.
ها هي تلك الوالدة تتعكز وتستند على ابنتي حينا وعلى عكازها حيناً آخر. ابنتي التي غادرتها وهي مازلت جنيناً متكوراً في رحم أمها أراها وقد أصبحت في الصف الثاني الإبتدائي.
آه كيف أمكنني ترك والدي العجوز. كان من المفترض أن يتوقف عن العمل من زمن بعيد … ها هو الآن مازال يعمل كبائع للخضروات بعد أن أصبحت أنا وأخي عالة عليه في سجننا.
أه .. لقد أعتقلوا أهلنا أكثر منا.
ربما نكون خضنا التجربة بالجسد والروح ولكن لا شيء مؤلم مثلما أن تجد نفسك عاجزا تماما . تصبح الزيارة سجنا للأهل وألما كبيرا. الألم الوحيد المرتجى .. وسط الفراغ.
————-
* لمراجعة السيرة الذاتية للكاتب راجع – هذا الرابط
* لمراجعة السيرة الذاتية للكاتب راجع – هذا الرابط
ملاحظة: هذه القصة من مجموعة من خمسة قصص نشرناها تباعاً للكاتب
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.