لو أنّ أحدهم كذبَ برفقٍ علينا

“سيصعد تنين من البركة في الثالث من مارس”

ريونو آكوتاجاوا

لو أنهم قالوا بأن تنيناً سيصعد من البركة
لتجمهرنا بعفوية أهل قرية مال تاريخها واستراح
نتأبط أمنية من نحاس ونطبّل عليها
ومعنا طفل حالم
كأن يكون نقاشاً على صفحة الماء
ومعنا فتاة
أرادت أن تطير في حضن رجل لو جاء في الوقت المناسب
ورجل أدرك لتوّه بأن الحياة مخططة بالأبيض والأسود لا تليق بحزنه
لو أن أحدهم كذب علينا لصدقناه لأننا .. نحب

\
لطالما ظننت بأن الكذبة تقتلنا بشكل يليق بنا
طفل وفتاة ورجل وبقية الجمع الذي لامس غشاوتي لأسبح بأسماءهم
فأقول بأن تنينا سيصعد من البركة
لأن الخرافة أخف وطأة من الحقيقة

(على عتبة بيت القصيد الأخيرة ستكتشف بأنك مثلي
تحب كذبة بشريطة حمراء حول عنقها)

ستمر غيمة محملة بشيء غامض وستنتظر غيرها
ثم تمر حياة وتنتظر غيرها لأن حياة أخرى تلوح بحلم جميل تستحق
وإن فتحت قبضتك ولم تجد سوى ربطة حمراء
تفقد عنق كذبة أغوتك منذ البداية
\
تنهدْ
هذه مصيبة راودتك على نفسها فأخذتها
تنهّد فأنت لست عابرها الأخير
\
في البعيد من حكايات مثيرة
لوّحنا لكوكبة من الحقائق لم تعرنا لسانها لننضح به
فلوّحنا لخيبة جاءت راكضة
\
في البعيد من مدينة تعيسة، قوم تفوح منهم رائحة الضحك
هكذا تعرّف مدينة عن اختها
ولا يعنيها قرابة في الدم بكل حال
\
تنهدْ
طفل وفتاة ورجل مروا على كل المدن هذه
استعمرتهم خيمة على حدود صريحة ليدفنوا دموعهم فلا يرثها أحد
لو أن أحدهم كذب علينا بشيء يستحق
لقلنا نعم روح طارت إلى سماء ندية وأحرقت هذه الحقيقة دون أن تنظر إلى الخلف