الصفحة الرئيسية / تجريب / مقتطفات يومية – ١٠
يوسف عبدلكي
يوسف عبدلكي

مقتطفات يومية – ١٠

وائل قيس

 

الصين الشعبية أو الصين الماوية لا فرق بما أن المعنى واحد؛ إذاً الصين في الأصل حتى في أفلام الـ “بورنو” تقليدها فاشل. ما هي الأعمال، المعارك، الحروب، التواريخ، التي يمكن إدراجها ضمن الـ “c.v” الثوري..! بما أنه أصبح من ضمن الشروط المفروضة للتَرَشُّح للعمل والأشغال الشاقة.
الصورة الفوتواغرافية في أقصى حالاتها كانت عبارة عن صورٌ تأخذ أبعاد القُبلة، الضحكة، الفرحة، وحالياً صارَ لها أبعاد المجازر، الدمار، والدم. عند السؤال عن المعنى الحرفي للصورة نفسها، تقع في حُفرةِ أنه لا يمكن تفسيرها ضمن تلك الصيغ المُختارة لأنك ستظهر كذلك الذي فَسرَ الدم بالدم.
لم تعد البلاد سوى خنادق لأحلام، وأحلام مضادة، عواطف، وعواطف مضادة، اعتقال، واعتقالات مضادة، صواريخ، وصواريخ مضادة، تقسيم، وتقسيات مضادة، قُبَلٌ، وقُبلات غير مضادة.
في البلاد ـ البلاد نفسها ـ مازال هناك متسع للقوادين، قطاع الطرق، وأخوات الشرموطة.
يوسف عبدلكي هو من رتب اللقاء بين السفير الأمريكي “فورد” والمتمردين في “حماة” في عام 2011 بحسب مفهوم الصحافي الرشيق نبيل صالح. غالبَ الظن أن نبيل صالح مثل المؤسسة الإستهلاكية من منجزات الحركة التصحيحية المجيدة..!
الممانعة على المحك، أو مِفك الميكانيكي، ونادلة المطعم التي حَفظت “menu” المطاعم الشرقية في أوقات الفراغ، واستراحة اليوم قبل منتصف الظهيرة.
ترقبوا في القريب العاجل إعلاناً مضمونه: نرحب بكم على سكك مترو الأنفاق “دمشق، الرقة، أربيل”.
تحذير: يرجى عدم اصطحاب الأطفال حرصاً على سلامتهم من الحواجز الطيارة.
في حضور الأزمات لا نجد إلا التصريحات كأن نقرأ: أزمة اللاجئين السوريين هي الأسوء منذ عام 1994 وأزمة “راوندا”، ويمكن إضافة تصريحات أخرى كأن نقول: أزمة الإنسانية التي تَعصف بنا هي الأعنف منذ أزمة تأسيس الأمم المتحدة والمفوضية العليا للاجئين، وأيضاً يمكن قول أزمة التسليح هي الأزمة الأشرس على العالم منذ أزمة الرصاصة الأولى التي أُطلِقت في التاريخ.
“إننا محكومون بالأمل”، أو مازال هناكَ أمل يلوح خلف طائرات الميغ، نياشين مارشالات الحرب، الإمارات الإسلامية، ودول الجوار.

 

 

الصورة: يوسف عبدلكي©

عن وائل قيس

وائل قيس
مواليد دمشق 1987 له ديوان شعر قيد الطبع، مقيم في اسطنبول.