الصفحة الرئيسية / نصوص / رأي / الإضراب… في جانبه التوجيهي التعبوي …؟؟ – عدنان أحمد

الإضراب… في جانبه التوجيهي التعبوي …؟؟ – عدنان أحمد

كي يكون الإضراب إيجابياً..!!!
ربما في الأيام القليلة التي مرت كانت الحملة لنشر موعد الإضراب وآلياته وطريقة القيام بالخطوات والتدرج فيها . وكان الهم الأكبر والأوحد لربما هو التركيز على أن يبدأ الإضراب ويلتزم الناس به.

لكن هناك تقصير في أشياء تتعلق في آليات التعامل مع الإضراب وكيفية تجنب سلبياتها وتقليل الضرر على الناس وخاصة ممن هم من ذوي الدخل المحدود والمقتصر على قوت يومه من غذاء.
اسمحولي أن ابدأ ومن وجهة نظر اجتماعية سياسية ومن دراسات سابقة ومراكز حقوق إنسان ذات خبرة في التعامل مع العمل المدني / العصيان والإضراب، وخاصة في الدول ذات السلطة الديكتاتورية العسكرية القمعية التي لن توفر أي وسيلة للضغط على الناس لكسر الإضراب.
وبما أن الأمر ذو تشعبات كثيرة فادعوا كل اللجان والمنظمات السورية والتنسيقيات وممثلي السياسيين إلى الالتزام ولو مرة واحد بخطاب سياسي مدني تجاه الأمر، أي في الابتعاد عن البرامج المختلفة من ناحية العمل المدني / المدعو له فلا يكون هناك خطاب لفلان وأخر لعلتان .

وهنا من الأهمية الكبرى أن يتم تقسيم الخطاب التوجيهي إلى مايلي :

1- الأسرة :لابد من أن يتم تنظيم برنامج طويل الأمد في مايتعلق باستهلاك وإدارة الموارد الأسرية في المنزل. وإعداد برامج عمل أسرية يقضي على ساعات الفراغ المتكونة نتيجة العصيان والإضراب عن العمل .

– تحديد برنامج غذائي طويل الأمد / شهري . يتم فيه تحديد الاستهلاك المنزلي وتأمين الحد الأدنى من الحاجاة
– تأمين بدائل لمواد هي من الكماليات أصبحت في الآونة الأخيرة من الأساسيات ويمكن الاستغناء عنها واستبدالها بمواد منزلية أولية .
– تأمين برامج عمل أسرية تقضي على الوقت وتجعل من المنزل مكان يمكن البقاء فيه دون الإحساس بصعوبة الوقت ويفضل أن تكون البرامج توعوية للأطفال وجماعية للأسرة بأكملها .
– تأمين وسائل التواصل اليومي مع الوسط الخارجي لكافة أفراد الأسرة .

2- الحي :جميع برامج العمل ضمن الحي تصبح ملحة وضرورية في المراحل المتقدمة للعصيان المدني.

– تأمين فرق عمل اجتماعية ذات اختصاصات خدمية طارئة ضمن الحي “صيانة كهرباء – صحية – مياه “.
– تأمين فريق عمل صحي ذي خبرة في الطبابة والولادات ومداواة الجروح .
– تأمين صيدلية للحي وتأمن الأدوية “يتم الإعداد لها في الفترات الأولى للعصيان المدني” .
– تشكيل فريق لمتابعة الأوضاع اليومية للأسر ضمن الحي .
– تأمين صندوق لمساعدة الأسر التي تعتمد في دخلها على قوت يومها .
– تأمين فريق إعلامي يمد الأسر بما يلزم من الأخبار والنشرات والبرامج المدعو إليها “تكون ضرورية في مراحل المتقدمة من العصيان”
– يرجى إضافة أي فكرة من أي جهة ذو خبرة بالعمل المدني الاجتماعي –

هذا برنامج مبدئي وبسيط .
لكن يرجى التطرق والبدء منذ اللحظة بتوجيهات علمية وميدانية من ذوي الخبرة بالعمل المدني الحقوقي ومن قبل المنظمات والهيئات الموجودة ضمن المجلس وضمن التنسيقيات بتحديد برنامج توجيهي يخاطب المواطن في آليات التحضير ليتمكن من القيام بواجبه تجاه الدعوة إلى العصيان المدني . 

لابد أن يكون الخطاب التوجيهي الإرشادي موجهاً ليس فقط لآليات القيام بالعصيان وما المطلوب منه تجاه الوطن بل التوجه إلى المواطن كيف يكون جاهزاً لهذا الإضراب .
لا ننسى ان نعود ونجيب على السؤال الذي يسأله كل من يتحدث عن العصيان ومن دافع ايجابي وليس سلبي
هل الإضراب مفيد؟
ألا يضر بالمواطن؟
نعم . الإضراب هو الوسيلة الانجع اليوم.
في الإضراب رسالتان. احدهما رفض الانجرار إلى المصيدة الخبيثة للنظام , لمواجهة عنفه المتصاعد.
ورسالة أخرى هي أننا نستطيع بحلولنا المدنية أن نسقط هذا التمثال المتحرك بغريزة العنف والمتسلط على مقدرات البلاد والعباد .

أضرِب و أضرِب و أضرِب
حاصر خوفك بالعصيان . فأنت

حرٌ و حرٌ و حرٌ


—–
عدنان احمد

عن دحنون

دحنون
منصة تشاركية تعنى بالكتابة والفنون البصرية والناس.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.