تقوم بعض القبائل البدائية، بقتل المولود إذا ولد بالمقلوب أو كان له شفة أرنب. تعتبره نذير شؤم على القبيلة.
الثورة السورية جنين ولد بالمقلوب وخرج نصفه، القدمين القويتين تؤكد إنّه ما زال حيا، ولأن رأسه أخر ما سيولد، تحاول بعض الرؤوس تجريب نفسها عليه.
فيحول رأس سائب أن يقول: إنَّه الرأ،س فيظهر مرة وكأنه مهرج بأنف أحمر وابتسامة بلهاء، نلتقط له صورة مع الجسد ويمضي إلى سِركه.
يأتي أخر مدبب وعينين زرقاوين. وقبعة راعي الغنم، يبدو مسخا في المشهد.
يهرب إلى أقرب “معبد”. لتعبيد الإسفلت الوطني.
يجرب أخر حضّه أن يكون رأسا، رأس صغير تافه لا يُرى بالعين ” المُجربة”
فيتبعه الرأس الكبير المنطادي الطيَّار لينتفخ وينفجر من الهراء والهواء المليء بالميثان.
ويتابع بضعة رؤوس التكلم باسم الجسد الخارج بالمقلوب. بينما بعض المشعوذين يصرون على قتل الجنين.خوفا من أن يكون له رأس معافى لجسد صحيح
يستمر طفل سوريا بالخروج رافسا كل الرؤوس الكبيرة منها، والصغيرة . الفارغة كقرعة الهالوين، و المتجوفة كقارورة مشعورة.
لن نعرف رأس الثورة إلا حين ولادتها حينها فقط سنكتب في الهوية
لون العينين : حوراني
لون الشعر :خرنوب العاصي.
لون الوجه: سمرة الجزيرة
شكل الشفتين: جرح حمص.
شكل الأنف: زيتون الغاب.
نوع الجبهة: عريضة عالية كجبل الزاوية.
نوع الرموش: ديرية مكحولة.
الخدود: كردية وردية.
الصوت: قاشوشي.
والأنفاس: كاريس الشام.
علامات فارقة: شامات على الرقبة والذقن والخد كل شامة، تركها شهيد علامة.
نوع الشعر :ضفائر فراتية.
شكل الرقبة: طبيعي جدا غير ممطوط.
اللسان: عربي كردي أرمني. سرياني أشوري آرامي.
حروفه غير ملثوغة.
شكل الوجه: بنياسي في الفجر، دوماني عند الصبح، ميداني قبل صلاة الظهر، حموي قبل المغرب، لاذقاني عند العشا، درعواي أول الليل. شامي بنص الليل. وأدلبي “وجه الضو” وحمصي بكل الأوقات.
نوع الصوت: آذان مساجد الشام القديمة، ترانيم كنائس، تراتيل مجالس وشجن فراتي ليجلو القلب، وهوارة جبلية. ليتنفس الجسد.
وقدود حلب كلما كان للهوى طلب.
دلالات فارقة: لافتات كفر نبل عن قادم الأيام.
ولتذهب كل الأساطير إلى الجحيم.
جميل جدا