كل فيديو فيه قولان… وما بينهما إن هو إلا دمنا…
كنّا لنصدّق القاتل ( كلاهما ) لو لم يتوعد، لو عبأ وجهه في جورب نسائي، لو أخفى سكينه خلف ظهره، و لم نر كلّاَ منهما يدعي أنه ليلى، وأن الآخر هو الذئب… الأمر الذي جعلنا نحن الأطفال نفضّل النوم بلا حكاية، ونقف على الحياد الذي لا يعني بالضرورة في منتصف المسافة إلى بيت الجدة، ونقف مع الرمادي لأن الحرباء سرقت أصابع تلويننا، ونقف مع التجريب ولا نملّ الترقّب ونحن نرمي بطبّات الكولا في الحصّالة، و نقف مع الاتساخ ضد صابون لا يرغي بغير دموعنا، ونرفض كل أشكال التسلح من الدبابة إلى بري الأظافر.
الذي داس كرامة… كأنما داس لغماً… يبدأ الموت برفع القدم
حان الوقت… للاعتراف أن ما لقّح سهل حوران بذرة بلدية… ولو ثّقبت كل غيوم العالم لسقايتها، حان الوقت للإصلاح والذي لا يعني تقنين القتل… حان الوقت للمحاسبة والمحاسبة هنا لا تعني فرار القاتل… واعتقال السكين، حان الوقت للعدالة مع ملاحظة مسرحيات “طقوس الإشارات والتحولات”… فالمهرّب الصغير حين يكبر لا يصبح مهرّبا كبيراً. لأنه يقسو هذا اللحم بدل أن ينضج وهو يقلّب في مقلاةٍ بين الوعود والوعيد ،ولسنا نعرف كم مرة في لعبة الشطرنج يُسمح بمناورة التبييت .
حان الوقت وربما تأخر
نتائج التحقيق
قبض الناطور بعد جهد كبير على ذيل الثعلب، الثعلب الذي التهم نصف دجاجاتنا فقط، وفقط لأن النصف الآخر قلاه الناطور كرواتب مستحقة، عقولنا أمام كل هذا الريش المنتوف… طارت، خرس الديك وبقي الصباح سجين حنجرته.
أن تكذب لتربح قضية عادلة
بيك آب يقودها رجل نازح يحمل في الصندوق بعض ممتلكاته من طناجر وحصراً وأطفالاً ونساء، بحثاً عن الأمان والكاميرات الصادقة (والصدق هنا يقاس بالميكابكسل)، دجاج هارب إلى قنّ الجارة، الجارة التي لاقته بملء حرجها… خبزاً ومقاولاتٍ إنسانية… نسوة كبطلات المسرح لا يتوقفن عن البكاء… حتى نصفق لهنّ. الكذب لأن تكون الفاجعة على قدر رغبتنا بالبكاء، لصناعة المعجزة… المهر المعجّل للإيمان في العقل العربي ،ولا يجد الجناح الإعلامي (الإسلاموي) دعاية تعمي… تجمع وتستنهض و تكون كشواء الدهن …أكثر من سبي النساء فالكرامة والشرف والعرض كلمات أكّد عليها السماوي وكتبها على جسد المرأة بين قوسين جميلين ( ).
النازحون… جرحٌ حردان يرفض أن يلتئم… يفاوض على ندبته… يشترط عدد القطب ولون الخيوط
أنا أصدق دعايتهم… بقدر ما أصدّق مثلاً… أن النساء تكنّ أكثر حيويةً ونشاطاً في دعايات المناديل الصحية.
أخاف لسعها… للشكوك طنين
إما أنه ورث البوط الأمني في حياته، أو أن ما يبشّر به قد أصبح ديناً جديداً حيث الشكّ جريمة والتساؤل كفراً
يُجلسنا على ركبة رأيه وتتساقط الأفكار كما القشرة على كتفيه، بخبرة من يكبرنا بسنوات سجنه… يحثّنا على اللحاق بالملائكة ضد من أصبح أماً وأباً لكل خطيئة، فالقطار قد يفوتنا ونحن “الخائفون البلهاء” نسأل عن السكّة، وربما عنوسة الحرية بانتظارنا… ماذا نصنع بأيدينا إذا حُلّ الوثاق؟ وكيف يكون المشي خارج قضبان الشمولية ؟… أسئلة لطالما رددناها… نحن لم نكن ننتظر بعد عقود الاستبداد أن نرى مُثلاً عليا تمشي على الرصيف، ونحن نعرف أن الشيطان عادةً لا يكون بعيداً عن مراكز التطويع لقتاله،لكنّا مع ذلك ذُهلنا حين تحررت الغرائز ،فداخل القفص كان يلحق التشابه بالفرق… حتى ليصبح الحجم مثلا هو الفرق الوحيد بين القط والنمر… داخل القفص كنّا متساوون
حيرتنا حيرة من نُشل للتّو… بعيون طفل انتظرنا أن تطير الحمامات حين يرفع الساحر قبعته.
الخبز والملح في الفذلكة الشعبية
في الميثولوجيا السورية اليوم حيوان أسطوري بجسد واحد وبرأسين يتصارعان على الجسد… يتناطحان… يتدافعان للوصول إلى القمة… ليرفعا ذات العلم، نشاط كبير يُصرف بالدوران حول النفس.
بعضهم هنا ينسخون باليد مخطوط “بندر” ويتناقلونه كجفرٍ جديد، وبعضهم هناك آذان صاغية لمسز وصال وبين هنا وهناك لغة الكره التي دخلت بيوت المونة في مطربانات… كما دخلت الدعم الحكومي مع الرز والسكر.
ترك السوريون رفع الصوت في النقاشات، فهو سلوك غير حضاري… هم الآن يرفعون العصي، وليس ذلك لمصيرية الموقف، ببساطة ما يفعله السوريون من أجل الوطن قد يفعلونه في مباراة كرة قدم أو في برنامج هواة.
لا نستطيع العيش في أفكار الآخر إلا كسمكة خارج الماء وليس لأحد أن يثبت وجهة نظره …إلا بفقء باقي العيون
ويبقى السؤال إلى أين ؟
غالباً في حوار المعصومين يكون لخبط الباب الكلمة الفصل.
سوريا اليوم جميلة… لكن جمالها ليس بالقدر الذي يلحقه الصفير … هي تتبشّع كأي زوجة إذا ما حبلت بصبي، ومع وفرة الشهداء، لن تحتار بتسمية أي مولود قادم مدرسةً كان أو شارعاً أو حياً أو كازينو.
في رسوم الطفل ترعى الخراف والأبقار والطيور وترعى النمور والأسود والذئاب في لوحة واحدة… إنه التعايش بلا كيف
ليلاً أكبّر لله بقدر ما أكبّر لأديسون …إذا ما أُضيء مصباح. (بتصرف)
أفاق أهل الكهف ليفاجؤوا أن عملتهم قد بطلت …والحرية … كرغبةٍ سقطت في أولى الخطوات إلى السرير .
July 10, 2011
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.