يدسّ الطفل رجله في الفردة اليمنى بلا لهفة. ما تزال الفردة اليسرى في يد البائع، يستعجل فك رباطها بأظافره الصفراء ليكمل الصغير قياس الخفافة السوداء.
لا يكترث الصغير بالبائع، ولا ببسطته الكئيبة، ولا بأمه التي لم تسأله ماذا يريد…
عيناه هناك على البوتيك القريب. هناك ما تزال تدور الخفافة التي (بتضوّي)، على رفّها في الواجهة الحلوة، وحولها فيضٌ من الأضواء، وميكي ماوس، وسوبرمان، وعصافير تطير بلا أحذيةٍ سوداء، لا تراها لا الأم ولا البائع، ولا هؤلاء السائرون في الشارع بشتاتٍ لا يمضي بهم إلى هدف. كلهم يلتفتون فجأة حين يعلو صراخ هذا الصغير الوقح… الصغير الذي يلحّن نحيبه نقياً بلا نشاز… نحيبٌ طويلٌ على مقام الرفض؛ رفض حذاءٍ بلا أضواء ولا رسوم ولا أجنحة…، أو الرجاء؛ رجاء امتلاك خفافةٍ بتضوّي…
ذابت أمّه في ثيابها خجلاً، تدمدم وتعتذر عن قلة أدب ابنها: (بالأمس… فقط … أمس تعلّم هذه الكلمة الرزيلة…). لا يسمعها أحد. اعتذارها أضعف من نحيب ابنها:
تس اختاااااااااااااااااا… مس حلوييييييييييييي…. تس اختااااااااااااااااااااااااا……..
عيناه هناك على البوتيك القريب. هناك ما تزال تدور الخفافة التي (بتضوّي)، على رفّها في الواجهة الحلوة، وحولها فيضٌ من الأضواء، وميكي ماوس، وسوبرمان، وعصافير تطير بلا أحذيةٍ سوداء، لا تراها لا الأم ولا البائع، ولا هؤلاء السائرون في الشارع بشتاتٍ لا يمضي بهم إلى هدف. كلهم يلتفتون فجأة حين يعلو صراخ هذا الصغير الوقح… الصغير الذي يلحّن نحيبه نقياً بلا نشاز… نحيبٌ طويلٌ على مقام الرفض؛ رفض حذاءٍ بلا أضواء ولا رسوم ولا أجنحة…، أو الرجاء؛ رجاء امتلاك خفافةٍ بتضوّي…
ذابت أمّه في ثيابها خجلاً، تدمدم وتعتذر عن قلة أدب ابنها: (بالأمس… فقط … أمس تعلّم هذه الكلمة الرزيلة…). لا يسمعها أحد. اعتذارها أضعف من نحيب ابنها:
تس اختاااااااااااااااااا… مس حلوييييييييييييي…. تس اختااااااااااااااااااااااااا……..
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.