أجيد المشي..
لكني قلما ألجأ إليه..
كثيرًا ما أتحول إلى سمكة في العمق
واسبح عكس التيار..
تحت الماء يا صديقي
لا يوجد قناصون..
ثمة عتمة تتلاشى حين تفتح المحارة لك قلبها
وتعطيك لؤلؤة من فرح وضوء..
في سنواتي العشر الماضية.. جمعت ثروة طائلة من كرات النور تلك..
نزل معشر البشر والقوا القبض علي..
نزعوا حراشفي.. وسلبوني المحارة والكرات..
ارتديت ذاكرتي السمكية القصيرة.. لأنهض من جديد
كان قلبي مرهفاً كجرح أسود..
حين لفّ الصّياد يديه على عنقي ليخنقني..
فنما لي جناحان..
فردتهما على عرض السّماء..
أتتني رصاصة عطبت الأوّل..
رفرفتُ بالثاني قليلًا ولم أصل الشمس
هويت أرضًا..
وسرت على قدمي..
وقلبي ينزف
لم يسعفني أحد..
كنت جريحةً ومذعورة..
وضعوني مع كثيرين في قفص
وصاحوا..
أنتنّ عليكنّ البقاء هنا..
نون النسوة تؤلمني يا صديقي..
غدًا..
حين أحفر نفقي في هذا القفص
وأخرج من الجهة الأخرى للكرة الارضية..
أو قريبة من الشمس..
سأمزق كتب اللغة وأقهقه بوجهها
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.