مُدُنُ الكَلامِ أَخْفَتْ صُبْحَ المواقِيتْ
والوعودُ جدارٌ مسلّح؛
ما عُدْتُ المنَافِذَ أرْتَجي.
جبلٌ من الحيراتِ قَبْلَ سُفوحِ النّفس، ونَهرٌ، ذاكرةٌ يَمْتصُّ الْتوَاءاتِ السّمك
نهرٌ، ترفٌ بالضّفافِ والأغاني، كَم ْلَيْتَ يَضفّني..
أنا المزوّدُ بالأغاني والأحزانِ الشّفيفةِ،
أنا الشّتويُّ الجّزعُ في الليالي، الواثق ُبالظّهيراتِ الخواتيمْ.
أَحْفَظ ُ الْتِوَاءاتِ العُشبِ على قلبي،
وأَحْفظ ُ احْترَاقَهُنَّ بَعْد َالقصف، وأَحْفَظ ُ- مُكرها ً- لون َالنّهرِ،الذّاكرةِ، السّبيل.
أَحْفَظُ صِغاراً، كِباراً، عَجزةً أوعزوا للهروبِ أَن ْ يكون َطَيّعَ الفؤادِ؛ أقرب.
أَحْفَظ ُخياماً سَبتْ وطناً إلى الخيام. (وأحفظ كرهي لهذا التّنميق)
أَحْفظ ُالرّاجلَ، الرّاكبَ وعدا ً, يَعبُّ بندقيتهُ خِشيةَ أنْ يخشى .
أحفظ ُالمبدلين البادلين أولاد السّوقِ في كلّ.. ؛ أحرارٌ من سيفهمُ بعد تكحيلِ الضّحيةِ.
لابُدَّ يا ديارُ أنْ أُُضفَّ بالنّهرِ الذّاكرةِ، خازنِ الأسرارِ، الجُّرّاحِ،
خازنِ التواءاتِ السّمكِ. كمْ ليتَ..
نَهَضَ السّهلُ المحبرةُ عن ظهرِ المجزرةِ، هرولَ بعيداً،
وعلى بُعد ألفِ حُلمٍ
وجدوه ُمقتولاً،
وجدوا المياه جُرّاحاً، والآهاتِ ربيب.
نهضَ السّهل ُ المَيْتُ، هرولَ بالنّظراتِ، نقشَ على نَفَسِ التُّياهِ عنوانَ سرابٍ،
أوثقَ صورتهُ بالأُفقِ القديرِ،
ضجَّ البئرُ: “هرول َبالنّظراتِ.. فلقدْ ماتَ تحتَ التّعذيب..”.
بعيدةٌ بلادٌ من طينٍ وقريبة ٌ
بعيدٌ صفحُ الحريقِ عن العشبِ،
بعيدٌ صفحُ القلبِ عن الموانئ مُبْعِدة القلوبِ،
بعيدٌ صفحُ النّفسِ على جبلِ الحيراتِ قبلَ سفوحِ النّفسِ.
تَرَاجعَ الخمرُ ثلاثَ رشفاتٍ، تقهقرَ رجاءً؛ دانَ للإقحوانِ في الصّبيّةِ،
أنْ: ” أثلجي بفاتحةِ الحريقِ دمَ الرّجاء.”
مُدُنُ الكلامِ نصٌّ أحمرٌعلى سفحِ جبلِ الحيراتِ، وعندَ سفوحِ النّفسِ
عندما
قتلوهُ
كانَ
ينتحر.
<
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.