الثورة الشعبية
المعارضة التقليدية المشلولة
المعارضة الحديثة المصطدمة مع تركة الماضي من أمراض
كل هذه الأمور شكلت هالة سوداء نتيجة صعوبة المعادلة وفرضت اقتراحات وتعالت الأصوات تقول بان المضي للأمام يحتاج إلى تحرك خارجي ( وهذا صحيح وغير صحيح ) .من منطلق تداخلات المعادلات الخارجية الإقليمية مع الداخل والنظام .
هذه النقطة التاريخية التي وقفت عندها الثورة والمعارضة . في مواجهة نظام قمعي . يمسك بزمام معادلات خارجية . إقليمية . يراهن عليها . حتى اليوم في لعبة السياسة الخارجية لدفع أي خطر قد يهدده من مواقف دولية أو إقليمية على اقل تقدير
أصبحنا هنا كمواطنين سوريين عاديين سواء تحت النار أو تحت هم من في الداخل . أمام معادلة رباعية المعاليم . لكنها لا تلتقي
ثورة شعبية + معارضة تقليدية + معارضة حديثة + نظام سياسي حاكم + الموقف الإقليمي والدولي
لو خرجنا من هذه الدوامة ومن معاليم ومجاهيل هذه المعادلة . لنقرأ الحدث بشكل أخر لوضعت قراءات مختلفة لكل ما ذكر وأنا خارج الهالة السوداء :
النظام الحاكم حسب توقيت دمشق :
أوراق قوته كانت تتمثل بثلاث نقاط . لعبة الممانعة التي استمدها من طبيعة الشعب السوري الممانع ففقد صدق ممانعته بفقده دعم الممانع الحقيقي وهو المواطن السوري ( ومن يقرأ الداخل السوري يجد بأن بؤر الثورة الحقيقة هي أكثر مناطق سوريا تشدقاً بالممانعة والكفاح والقضية ) فحوران وحمص وديرالزور وادلب . هي مدن القومية العربية والقضية الفلسطينية في سوريا .
الورقة الثالثة بعد الشعب الممانع والممانعة المشكلتين لنقاط القوة الاولى والثانية . بعبع إثارة المشاكل . في المناطق من خلال أجنداته وتياراته المتعددة بين هنا وهناك . لكن مالم يعرفه النظام الا متأخرا بأن التابع دوما يهرب عندما يجد سيده يبدأ الغرق . ولكن قبل هروبه يزداد تشدقه وهذا واضح ( من خلال التصريحات الإعلامية في الأيام القلائل الماضية من لبنان إلى بعض الفلسطينيين إلى بعض الأكراد الى بعض الاسلاميين والقوميين التابعين )
المعارضة التقليدية والحديثة حسب توقيت دمشق :
دوماً تذكرني بالمعارضة العراقية قبل ٢٠٠٣ ، خلافات بالجملة بين المعارضات الدينية والتقليدية القومية والتقليدية الشيوعية والأكراد. وعندما حان الاستحقاق بقرار اسقاط النظام اجتمعوا. (وبقي منهم) من صدق وعده ومنهم من تآمر على نفسه وأصدقائه وبعضهم ضاع وسيناريوهات مختلفة لكن الحالة السورية مختلفة في نقطتين لا يمكن تجاهلها. على الأقل باعتقادي (ومن اختلف فليعد ويقرأ التاريخ وحكم القرآن)
– سوريا مطلب غربي من الناحية الفكرية والجغرافية .
ومن هذين المطلبين نجد بأنه حتى يتحقق للغرب الذي يلعب اليوم الفيصل في العالم وفق المعادلة الحقيقية الواقعية بعيدا عن العواطف . فهي . حريصة على استقرار سوريا من الناحية الأمنية . وهذا كان احد نقاط القوة للنظام السوري وفقدها قدرته على تأمين الجبهة الشمالية لإسرائيل. وتامين الاستقرار في سوريا . بوابة الغرب فكرياً وثقافياً نحو الشرق. من هنا أقر بان المعارضة مجتمعة لا محال والخلاف بينهم بعد زوال النظام لن يكون بقوة الخلاف في العراق لان الساحة لا تحتمل من الناحية الأديولوجية ذلك
الثورة الشعبية حسب توقيت دمشق :
هي الوحيدة التي تتحرك مع عقارب الساعة الدمشقية . فلا المعارضة قادرة على اللحاق بعقارب الساعة ولا النظام .ومن هنا ينبع مصدر القوة التي تجعلني اخرج إلى مابعد الهالة السوداء لأرى الواقع . القلب مازال يتحرك وذلك لمايلي :
– متمسكة بشعارها الأم …الحرية من اجل الكرامة الوطنية .
– اسقاط النظام المجرم مطلب حياة . احتضان كافة شرائح الشعب للمقاومة . وإن ظهرت بعض البؤر الموالية والمسيئة
الموقف الإقليمي والموقف العربي حسب توقيت دمشق :
قراءتي للتحرك العربي والإقليمي وفق الساعة الدمشقية . تشير إلى أن القرار في حسم الأمر هو ردة فعل النظام على نفسه العرب دوماً يخافون من اللوم السياسي . والغرب لايتحرك نحو العرب إلا بدعوة عربية لا سياسيا ولا عسكريا .
أما لعبة الإقليم .فسوريا حلقة ضمن سلسلة إقليمية .لها مشروعها . والحلف أمام سيناريوهات ثلاثة . تعنت ودعم للحكم السوري إلى أخر نفس والذهاب معها بعيداً يعني النهاية للجميع في الحلف . لان مشاريعها كلها في منتصف الطريق أو بدايته .
أو سيناريو الفر والكر . وهنا يحدث الشرخ في الحلف ويبدأ الصدع . أو سيناريو التفاوض عليه . وهذه لعبة سيد الحلف . وهو السيناريو الأكثر قربا للواقع بالنسبة لي .
الواقع الدولي أثبت فشله في تحقيق حل سياسي يمكنها فرضها على الحلف الإقليمي للنظام السوري . لذلك بدأ بسيناريو الطويل المؤذي للشعب السوري والذي يخفف من التكاليف على الغرب .
إطالة الأزمة . وتعديل الكفة . لحين الوصول الى لحظة حتى وإن انتصرت المعارضة على النظام يصبح انتصارها منهكاً لها ويكون الغرب حينها لم يقدموا إلا القليل ماديا . ويستطيعون فرض الصورة التي يريدونها .
إطالة الأزمة مرهقة ليست فقط للنظام السوري والمعارضة والمقاومة بل للحلف الإقليمي الذي ينتمي له النظام السوري وذلك لأهمية جميع الجبهات بالنسبة لها فيصبح حينها في موقف المقاربة أيهما أكثر أهمية
حينها أعتقد أن النظام السوري لن يكون أهم من الأمن القومي لسيدة الحلف الإقليمي / إيران /
وحسب توقيت دمشق تكون القراءة النهائية:
نظام آيل للسقوط وفق مبدأ الموت السريري . نتيجة استنزاف كافة قوتها السياسية والاقتصادية والامنية والعسكرية والشعبية.
وذلك من خلال / الحل هو في الداخل من خلال تفكك النظام في شكله المنظور إليه من قبل النظام نفسه.
يعني عندما يقف النظام أمام المرآة يجد نفسه مفككاً في مفاصله.
العزلة الخارجية التي لم تحدث حتى اليوم . مازالت السفارات تعمل ومازالت السفارات في دمشق . القرار الاممي السياسي لم يتخذ.
على أن النظام لايحتاج إلى تدخل عسكري لإسقاطه لأنه الآن وهو يواجه لعبة الدول وليس قرار الدول . أصبح في خانة السقوط.
كل ما حدث من ألم وقتل وعذاب خلال الأشهر الماضية . أرهقت كل شي فينا . واد خلتنا في هالة الحزن والألم دعونا نخرج من تلك الهالة ونبصر ونقرأ الواقع خارج الحزن وخارج تلك الهالة . هي تماما ,
كتلك الهالة التي تحدث حول العين وتشكل بقعة سوداء نتيجة الإرهاق والألم والسهر . لا تؤثر على البصر . ولا تعمي .
هي نتاج ارق وألم .
ويجب أن نعرف بان الهالة السوداء لاتعمي الأبصار . ولا يجب أن يأخذنا الأمر إلى حيث قال الله أنما تعمى القلوب .
كل شيء في النهاية سيكون وفقاً للتوقيت الدمشقي . فهي الأصل والتاريخ يقول . كل من مرا فيها فات وبقيت دمشق
بكل ما في سوريتها من شامات . حملت اسم سوريا ( الشام )
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.