أجملُ أغنيةٍ..
تلك الواثقةُ السُّكنى
من مستويات السمع السبعة
تعلو بالأنفس إذ تهبطُ آناء الليلِ
على طرف الأرضِ
أجملُ أغنيةٍ..
تلك الممسوكةُ من جهة القلب..
تقولُ إذا قلنا..
وتوزّع بالعدل حدودٓ النغماتِ
على كلّ نقاط الجسدِ الغضّ
أجملُ أغنيةٍ..
تلك المتروكةُ للريح
تسافر بين بيوت أحبّائي..
وأنا المتشرّد جدّاً.. أتلوّى
من كثرةِ شُغل اللّحن بأجزائي
وأتوهُ فلا أعرفُ بعضيٓ من بعضي.
أجمل أغنيةٍ..
حين تقولين كلاماً..
فتُجنُّ الآلاتُ الموسيقيةُ
تنهلُ من ماء مقاماتِ العشقِ
توزّعُ للعطشى..
فيغنّونٓ وأشهد كيف يغنون
على إيقاعِ النبضِ
يا بنتٓ الليل الشتوي تعالٓي
في فتح العين على لذّة كشفٍ..
أو في الغمضِ
أين كمنجاتُ الحبِّ
تُمررُّ أقواسُ الرغبةِ
فوق الأوتار المشدودة!
أسمعها كيف تئنُّ وتفرك قلبي
وأشاهدها واحدةً تلوٓ الأخرى
تمسك ميزورٓ الخلقِ وتكشف
عن سرِّ علاماتِ الروح أمامي..
مفتاح الصُّولِ معي..
لن أغلقٓ بابي
مازال هنالك لحنٌ أكتبُه
كي يبقى حين سأمضي.
لسكارى يمتحنون الحُلمٓ كحلمي
لمجانينٓ يمطُّون الأيامٓ الرخوةٓ في العمر كعمري
ولمنسيّين يُعدُّون اللحظاتِ الحلوةِ
في ذاكرة الصحب كصحبي
ولرفضي..
حين أغنّي
وأدافعُ عن أغنيتي
وأبالغُ في الرفضِ
————-
22/1/2016
سجن عدرا
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.