ظهور اللوياثان

كلما تابعت تقريرا للتلفزيون السوري او استمعت الى احد الابواق او شاهدت مسيرة تاييد .. او تجادلت مع مؤيد … تعود بي الذاكرة الى فصل من فصول رواية وليمة لأعشاب البحر ..( ظهور اللوياثان)

“وكما حول شكله الحيواني الى الهيئة البشرية , سيغير اسمه واسم سلالته وسينشر بين الرعية تاريخا جديدا لميلاده وفتوته وتمرداته وكفاحه الصلب ضد اعداء الوطن وبطاقة تجديد الشرق لأساطيره وحكاياته السحرية بفاعلية اشعة الشمس الحادة والامتداد الصحراوي”
ستبدأ اسطورة ال الاسد، وعلى مدى اربعين عاما يتداول الناس خلالها معجزات وخوارق هذه الهبة السماوية .. الخ

في هذا الزمن الغريب الخارج عن المعقول. يحدث هذا الشيء الرهيب المخجل للعصور والبشر، فبعد ان اعتلى الاسد الاب عرشه ووطد ملكه بالقتل والنفي والتجويع  واصبحت البلاد تحت سطوته وعيون امنه،  وها قد اتانا الاسد الابن ليكمل دورة الاب الدموية، بل وزاد على ذلك بأن جعل وطنا كاملا بحضارة امتدت لآلاف السنين رهينة مختطفة له ولعصابته بطريقة خارجة عن كل مألوف لدعى عصابات الخطف التي تطلب ثمنا لإطلاق سراح ضحاياهم

ومع ان مطلب بشار الاسد الآن معروف من قمع لثورة الكرامة الا ان اهدافه تبقى مسخاً

مسخا لكل العقول التي تؤيده وتصدق رواياته وروايات امنه..

كم هو مهين حيمنا تشعر بان نصف عقول الشعب السوري مختطفة ومأخذوة كرهائن لقمع الحرية والكرامة ولقمة العيش تحت غطاء المقاومة والممانعة …. كل هذا مسخ

 كميل قاسم نصر