حقيقةً…
لم تعنٍ ذكرى الجلاء بالنسبة لي اكثر من يوم عطلة مدرسية مشوق في ظل احتفالات البعث السخيفة والمملة
أكثر من ذلك صرت اكرهها في ذلك السن الذي عرفت فيه انه لا علاقة للاب القائد بها ومع هذا صوره تملأ ساحات الاحتفال وحناجر التلاميذ
لم استطع يوماً ان افهم كلمة واحدة من خطابات المدرسين الرنانة وانا في حالة “الترادف والآسبل” التي لا تنتهي والتي لم اجد حتى اللحظة فائدة منها ترجى سوى رغبة اساتذة الفتوة لسماع ثغائنا كقطيع اغنام يتقن النظام المنضم وتحية العلم
كما أنني احتجت الى وقت لأدرك انهم مستميتون لربط المناسبة العظيمة بالحزب والقائد ولو استطيع الان تذكر طريقتهم في ايجاد ذلك الرابط العجيب لتقيّأت حتماً ولكن دون جدوى
فحتى عقولنا الصغيرة تستطيع اجراء عملية حسابية بسيطة وتدرك الفارق الزمني بين ثورة البعث 63والاستقلال 46
احزن فقط لِكَم العهر الذي شربناه طوال تلك السنين..في المريول الكاكي المضحك والفولار الطلائعي /ابو جوزة بنية /
حقيقةً
يذكرني الجلاء بالحي الفرنسي وبقصر اسمهان في السويداء، ذلك البيت الجميل والآسر الذي استقرت فيه مع زوجها الامير حسن الاطرش والذي استولى عليه فيما بعد الجيش الشعبي
بقي جميلاً من الخارج بقرميده وسوره والوانه ولا اعرف من الداخل ماذا حل به ولا اريد ان اعرف-
فماذا يمكن لجيش ان يفعل بقصر المطربة الذهبية وبذكرياتها
الجلاء…. ليس يوماً نحتفل به وحسب
بل هو واقع علينا ان نحياه.
تماماً مثلما على الجيش ان يخرج من قصر اسمهان لنستعيد به صوتنا الجميل ثانية ونغني
// ليالي الانس في ….سوريا
هم كالجنزارة التي تغطي الميداليات و النياشين .. سننظفها و نعيد بريقها من جديد!… رائعة
احييك سامر .. رائعة
احيي تألقك ….ولمحتك المهمه جدا هذه……لك كل …التحيه اخي سامر………