.
كطلقاتِ الرشاشِ “كلاشنيكوفِ”
ذي عيارِ الجفِ ٧،٦٢ ميليمتراً،
أو كبصقاتِ الشراميطِ
قدامَ فنادقِ المرجةِ، في ليل كانونَ الثاني الموحشِ، حينَ لا زبائنَ
أو كبولِ أحصنةِ حناطيرِ المازوتِ نفاذِ الرائحةِ؛
رمى خطابهُ
على الجميعِ،
ثمَ،
ألقى ابتسامتهُ المسمومةَ
البلهاءَ
الـ مثلهُ تماماً –
لا تعني
أيَ شيءْ…
[ْهكذا تكلم]
يا حاصدَ الرؤوسِ/والابتساماتِ/وألعابَ الأطفالِ/واللعناتِ على روحكَ
يا شارباً دمَنا:
سنقفُ في حلقكَ
مثلَ شباكِ العنكبوتِ/مثلَ حشرجاتِ الناي/مثل أشواكِ الوردِ
ونفرخُ
– في أحشائكَ –
ثورَهْ…
[عسرُ هضمْ]
آهِ لو أستطيع
أن أصعدَ إلى الفضاءِ الخارجي
َلابساً بذلةً بيضاء
متغضنةً
منفوشةً، كغزلِ البناتِ
ثقيلةَ الحركةِ، كسكارى بابِ توما
جالساً في كبسولةٍ مدورةٍ صغيرةٍ،
كقرص فلافلَ من معدنٍ
وأدور حول الكوكبِ الأرضي
– مثلَ محمد الفارسِ –
حتى
أقفَ فوق بلادي، من علٍ
وأخرجَ لأمشي في الفضاءِ
وأصرخَ ملءَ حنجرتي
صراخَ عمرٍ كتمتهُ في الصدرِ
هناك،حيثُ لا تطالني
صورُ القائدِ الخالدِ
ولا أغاني وفيق حبيبَ
ولا الأيدي الخشنةُ، كورقِ الزجاجِ،
لعناصرِ المخابراتْ –
كما أظنْ…
[ASTRONAUT]
لا شيءَ بتاتاً
يحدثُ هنا؛
تنِمُ النساءً، على النساءِ/ينكشُ موظفو الدولةِ، بين كشِ الذبابِ والعبوسِ، أنوفهُمْ/يكتبُ المخبرونَ التقاريرَ على الجميعِ/يشتمُ سائقو التكسياتِ الله، والزبائنَ، وشرطةَ المرورِ، إذ يبصقونَ من النافذةِ/يهربُ الطلابُ من مدارسهم ذاتِ الأسوارِ العاليةِ، كالسجونِ/تطلعُ البيوتُ المخالفةُ كالفطرِ المسمومِ على وجنةِ قاسيونَ البائسِ المهلهلِ
ويختنقُ الجميعُ
تحت هذي السماءِ الرماديةِ
على الدوامِ
برائحةِ المازوتِ
والسخامِ
والدمِ
والدموعِ المتجلطةِ
على حافةِ الأرواحْ…
[هذا هو، ما تبقَى]
وفي النهايةِ؟؟
ثمةَ دائماً نهايةٌ
لكل شيءٍ –
للمسلسلاتِ المصريةِ السخيفةِ/لأغنياتِ العشقِ المزيفةِ الصفراء، كبولِ الكلابِ/لدورِ المخابزِ/لصياحِ باعةِ الغازِ، وطرطقتهِم على القناني/لساعاتِ الانتظارِ الطويلِ، لكل شيءٍ
ثمةَ دائماً نهايةٌ
لكل شيءٍ –
إلا
لطعمِ الظلمِ المريرِ،
ذاكَ
الـ يبقى في الحلوقِ
يغرغِرُ،
حتى القبرْ…
[غرغرَهْ]