.
بهدوءٍ
وبورجوازيةٍ مهذبةٍ، قاتلةٍ برفقٍ
وأناقةٍ
سأرتدي بذلتي السوداءَ الموشاةَ بذهبٍ نافرٍ عن الذوقِ،
وحذائي الأسودَ المصنوعَ من “الشاموا”،
سأصففُ
ما تبقى من شعري
إلى الوراء
وسأرفعُ ياقةَ قميصي الوردي
وسأنزلُ إلى الـ ARENA
لأواجهَ شبح كل ثيراني الـ قتلتها
ذاتَ يومٍ
أعزلاً، إلا من الذاكرةِ
بدون منديلي الأحمرِ الاستفزازي
وبدونِ نظرةِ الاستهزاءِ بالخطرِ
وبدونِ صيحات الاستحسانِ الـ أدمنتها، طويلاً – OLÉ!!
علني
تحت حوافرَ من غضبٍ أشمٍ مطعونٍ
أتمكنُ من اغتيالِ
تراثَ الخوفِ
والذلِ
والظلمِ
والصمتِ العاجزِ
الكسيحْ…
[MATADOR] …
…
لم أفكر في الجنسِ بتاتاً،
قبلَ أن يمرق تحت أصابعي فخذُ أمرأةٍ، كالصيفِ، للمرةِ الأولى…
لم أفكر في الموتِ بتاتاً، قبلَ أن أرى روحَ أبي
قدامي
تتصاعدُ إلى فوقَ
صوبَ الغيمِ الأزرقِ مستحيلِ البهاءِ،للمرةِ الأخيرَهْ…
لم أفكر في الله بتاتاً،
قبلَ ترمقني ابنتي بتلك النظرةِ الأولى
المُسكِرةِ، كخمرٍ صافيةٍ
يوم ولِدتْ…
لم أفكر في الوطنِ بتاتاً،
قبل أن أنأى عنهُ
آلافَ الفراسخِ، كالهولندي الطائرِ، على غير هدىً
لأراهُ
امرأةً
متهدلةَ الصدرِ
لكنها ترفعُ رأسها
رغمَ أنفِ مغتصبيها
الصغارْ…
[تلسكوبٌ، نحو اللهْ] …
.
..
لن أجرعَ هذهِ الشفةَ الأخيرةَ
من قنينةِ الفودكا الرديئةِ، هذهِ،
كلا
بلْ
سأخلعُ جوربي المهترئَ القديمَ
وأدسهُ في حلقها
وأشعلها
وأرميها
على قصرِ “الشعبِ” الجمهوري الوئيدِ
القابعِ كالعقبانِ على رأسِ الجبلِ الحزينِ
لأضرمَ النارَ
في تاريخٍ
من العقدِ الجنسيةِ/والإحباطِ المزمنِ/والشعاراتِ الببغائيةِ الكاذبةِ/وذاكرةٍ كبيوتِ الدعارةِ،
لا تفتحُ إلا للقيء والقمامةِ،
أبوابها…
[مولوتوفْ—قفا، نَبْكِ] …
…