أيُعقل أن أطرُقَ بابَ النسيانِ
و أبحثُ عن صورتي
في بئرِ المُستقبلِ؟؟
ذاكَ وهمي الكبير
يتفجرُ في الصباحاتِ القادمة
لا أكتبُ ، لا أقرأُ
سوى عن الراحلينَ
أتحسبونني رحلتُ في القافلةِ
ابحثُ عن يوسِف !!؟؟
وزليخة ترقُبُ ابوابَ المدينة
لهفةً لفتاها المُنتظَرْ !!
أنزِفُ انتظاراتي ، ارتكبُ حماقات الموتِ والنسيان
عند بدءِ حروفي
ولا يتأخرُ قطار اصابعي
يُصفِّرُ هلعاً ، وإقبال
يرتعشُ على عتبةِ الإمساكِ بناصيةِ كلمة
أحتاجُ دمي !
والرحلةُ الباقيةُ لي ، تغارُ منها الريح
تُريدُ ابتلاعي في دوامةِ الحفيفِ
تريدُ شنقي بحبلِ مشيمتي
يُعاجلني الرحيلُ المُبكِرُ
وأتجردُ من هذياني على الأوراقِ
أهربُ من الضوءِ
ويمتصُّ قلمي ، دمي
فأوراقي خبرت الموت وتعرفهُ
وتقويمَ ايامي يزحفُ بلا خجلٍ
ليلةً إثرَ ليلةْ !!
ونهاراتي لا تؤرَّخُ ، لأن شمسي
لا تُشرِقُ في موعدِها
مُذ كُنتُ تائِهاً في غابةِ البحثِ الدؤوبِ
عن الإخضرارِ
وأشجاري لا تُورِقُ
وتبيضُّ عيناي من الحُزنِ
ولا تحضرُ قافلتي لتُخرجُ فجري
من البئرِ
ودمي فقدَ يخضورهُ
وانتابهُ الخريفُ مُبكِراً !!!
فكبدي انتحرَ
واصفرَّت من الحُزنِ وملالةَ الانتظارِ
بلادي
والكونُ غبياً باهِتاً ، بلا ألوان
يلتفُّ ، بنعيمِ الصمتِ
ورايةَ الكُفرِ
بالإنسانِ!؟
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.