سوريا بالألف الممدودة

سامر المصفي

 

منذ فترة يروّج على صفحات الفيسبوك بان سورية (بالتاء المربوطة) من صفات الإلهة عشتار ومعناها السيدة
وبالتاء المربوطة لانها صفة مؤنثة.
يراد من الكلام القول بان سوري تعني السيد ،وان السوريين اسياد

(على عيني والله) ولكن المعلومة ليست صحيحة لانه عندما كانت تنادى عشتار لم يكن للغة العربية وجود.
بل كانت جدتها الارامية زمانذاك والتي لا تؤنِث بالحلقة المسماة تاء مربوطة.

والاهم ان سوريا بالالف كاسم وليس كصفة، تعني الشمس بالسنسكريتية والتي اخذت منها التسمية واعتُمدت وليس السيد التي كان معناها (أدون) والتي لاتزال تعني ذلك بالعبرية احدى حفيدات الارامية بالطبع ( ومنها جاءت جنة عدن (أدُن)

اما ان يقال ان السوريين اسياد فهم كذلك بعشتار وبدونها
واما انها الشمس فماالغرابة؟
أوليست تحترق لتضيئنا؟

 

 

الصورة:مشهد لجدار مرسوم في موقع العصر الحجري الحديث “جاد المغارة” في الشمال من مدينة حلب، وتعتبر اقدم رسم باقي في العالم.