– من أيّ البلاد أنت؟
لم يخبرني أحد
لكنّي كلما طُعِنتْ خارطة قطرٍ عربيّ
سال دمي.
– أين تسكن الآن؟
أقيم بين متراسين متواجهين
لحمي دريئتهما المشتركة
يتدرّبان به على التصويب
فأتدرّب على النجاة.
– كم مرةً متَّ إذاً؟
كنت أخدعهم طوال الوقت
كانوا يطلقون النَّار على جثتي.
– ألن تهجر البلاد؟
كنت ، لكنّي أخشى الحنين لشجرةِ الكينا قربَ الباب
شجرة الكينا المقطوعة منذ ثلاثين عاماً.
– ليلكَ طويلْ ، ماذا تفعل؟
أرسم لوحةً للشمس
لأدجّن العتم.
– وفجراً ؟
أرقب جندياً قصيرَ العمر
يبلّل وردةً تحيا بعده.
– نهاراً؟
أنشر الأكاذيبَ عن السّلام الآتي
ثمّ أحصي الثّكالى الجدد.
– من ضلّل المتحاربين؟
لم يكن الحواة بتلك المهارة
لكن النظّارة حضروا ليُخْدَعوا.
– والشّهداء؟
صلباننا مائلة
وأجسادهم قويمة.
– متى تنتهي الحرب؟
حين نصدّق
أنها ليست بضاعةً هربها حرس حدودٍ مرتشون.
اوجعتنا يا صاااااااح