ها أنا آخذكِ معي حيثما أمضي
المسافرون غاضبون منكِ ومني
أُجّلت الرحلة
السماء مشغولة بالقذائف
وحاشية المطار
تعاملوا معنا بفظاظة
وكأننا مخموران وقعا أرضاً
فأساءا لمزاج الحفلة
وبالا على السجاد الثمين
لم تعد وقاحتنا تُحتمل
نُصاب ونُقتل ولا نموت
ويظنون
أن الحزن الذي نحمله معنا
دائماً
كوزن زائد
سيُغرق طائرتهم في البحر
اللعنة علينا
هكذا يتهامسون
استريحي يا صغيرتي
لن تأتي مضيفة واحدة
لتربّتٓ بإظفرها المدبب
على رأسك فوق حضني
شعرك الأسود
يخيف الغرباء
ولن يتحرّش بي جاري المسافر
فيسألني عن اسمكِ
وعمركِ
وما اللغة الغريبة التي
أهدهدكِ بها
لتنامي
لا أحد في الطائرة
غيرنا
أنا وأنتِ فقط
على مقعد الدرجة الثانية
ننتظر موعد الهبوط
منذ ثلاث سنوات
استريحي
تمسّكي بأصابعي
لن تخذلكِ.
صباحكِ حنظلة يدير وجهه إلينا
“سماء مشغولة بالقذائف” .. سننتظر معاً عودة السماء لنا وعودتنا من السماء .. شكراً دحنون