حسين الماغوط

حسين الماغوط

كاتب من سوريا

بَردًا مُمِلًّا

حسين الماغوط ـ أمشي المسافة نفسها، أعدُّها خطوة تلو الأخرى، أعِدُها بألّا أخرُجَ من أيِّ منها، سأبقى جذرًا يرقصُ هنا، ملولًا مُملًا، أعيشُ كُلَّ غسقٍ أيضًا، بشهوةٍ لِأن أَترُكَ عتمتهُ تنبش ما بقي هنا، تسقيه قبلةً خفيفة، فتنبتُ أمنية بِألا…

عن تخمة الحُلم

حسين الماغوط تجريدُ هذهِ الأجنحة من مرساتها يحتاجُ وقتًا طويلًا، أن تُقتَل مدينةٌ مازلنا أحياء فيها، ضرَبت حزنها حلو المذاق بقسوتها في صدورنا، زرَعتْ بِبرودٍ شتلات يأسٍ داخل أوردتنا، ثمنًا لابأسَ بهِ لِأبدأ بِبصقِ حقيقة طالما كُنتها. حسنًا إذًا، يبدو…

لقد أرسلتَ مُلصقًا

حسين الماغوط:: صورة قديمة لي، أنا، أعرف نفسي جيداً، جبهة عريضة يتوسطها منطقةٌ شاسعة من الاحمرار الطبيعي، أنفٌ يُقارن بأنابيب التهوية المركزية لبناءٍ ضخم، حاجبين كشوارع عامة، إنه أنا، أعلم ذلك جيداً ومتأكد منه، حتى نظرتُ مرةً أخرى للصورة لم أكن موجوداً فيها، كانت فقط شجرة.

كالدهشة الأولى

حسين الماغوط.. كيفَ نبدو حمقى جميعاً عندما نختبئُ قليلاً في الظل، كيفَ نبدو مُغفلينَ بِغيابٍ واحد، كيفَ نُحدِقُ بِغباءٍ ليلاً نهاراً بِمشنقةٍ تغيرَ لونُها الخامْ، كيفَ نُحاولُ التقاطَ ما تبقى منها بِسذاجةٍ مُتناسينَ أن وجودَ المشنقة، لا أهميةَ لِألوانها بعدَ الآن.

أوتارٌ يابِسة

حسين الماغوط:: - الموسيقا هي عويلُ العالِقينَ في جحيمِ الانتظار، الموسيقا هي عويلُ العالِقينَ في جحيمِ الوجودِ ولا يجدونَ مهرباً منه، الإنسانُ لا يستطيعَ تفادي وجودهِ وسطَ رقعةِ شطرنج ومعركة ٌ تشتعلُ داخِلها، الإنسانُ لا يستطيعَ تفادي وجودَهُ بأيِّ شكلٍ منَ الأشكال.

ما زالتْ تعزفُ، أصبحَ اللحنُ أكثرَ بساطةً من قبل، مع استمرارِها بحديثِ الانتظارِ لِسنوات.

وخزة

وخزة

حسين الماغوط - تذكُر؟ - أذكُر. كيف كانت، بارِدة ؟ - على العكس، دافئة. دفئاً لم أتحسسهُ منذ زمن.... مدفونٌ يحترقُ تحتَ جبلٍ من صقيع، رغمَ ذلكَ يخفقُ حزناً

هي مجرّدُ رصاصةْ

غيلان الصفدي - نشرت بإذن

حسين الماغوط :: موسيقى قد تكونُ الحلَّ الوحيد لإيقاف هذا الصوت ، المكان الخالي من الموسيقى هو مكانٌ مثيرٌ للشفقة ، كأرضٍ قاحلةٍ مأهولةٌ بأصحابِ الرصاصاتِ ليس إلّا
لا يستمعُ للموسيقى إلّا من يريد إيصال صوتِهِ لِلسماء ، الموسيقى هي عويلُ العالِقينَ في جحيمِ الوجود .. ستقودُني للجنون في نهايةِ المطاف ، واثِقٌ من هذا الأمر ..لم تنجح خُطةُ الموسيقى